علم المواطنون منذ أيام ، أن المحافظة استجابت لطلبهم بالسماح للسرافيس العاملة على خط سلمية حماة وبالعكس بالعبور للكراج الغربي من ساحة العاصي ، وقدَّروا هذه الاستجابة حقَّ قدرها ، لإيمانهم أن المسؤول الذي استجاب يُعنى حقَّاً بأمرهم ويهتم لمعاناتهم ويتخذ القرار المناسب لمصلحتهم .
ولكنهم على أرض الواقع لم يروا تطبيقاً عملياً لهذا القرار المهم !.
إذْ لمَّا تزلْ السرافيس تعبر من دوار الركبي وأمام القصر العدلي فالصابونية ثم إلى دوار النصب التذكاري للشهداء أول حي عين اللوزة فالكراج ، وأما العودة فمن شارع العلمين لساحة العاصي ثم إلى سلمية .
وكما يبدو لم يُبلَّغ سائقو السرافيس بالمسار الجديد ، وهو ينتظرون مبادرة فرع المرور لتوجيه عناصره للسماح لهم ببلوغ ساحة العاصي من نقطة عقد الشريعة أمام مجلس المدينة ، فذلك يريحهم أيضاً يدفع عنهم الإحراجات مع الركاب الذين يطلبون منهم المرور من ساحة العاصي بناءً على ما سمعوه عن القرار سابق الذكر أثناء تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي .
وباعتقادنا ، الكرة الآن في ملعب الجهات التنفيذية لهذا القرار أو التوجيه أو الاقتراح أو .. أو .. أو ، سمِّه ما تشاء ، فما يهم المواطنين اليوم هو تنفيذه ، كونهم يرون فيه تعزيزاً لثقتهم بالمسؤول الذي يفكر بحالهم وأحوالهم ، ويعمل على التخفيف من أعبائهم المالية والنفسية قدر استطاعته .
إذْ من شأن هذا القرار إذا ما طُبِّقَ ، أن يرضي جميع الأطراف ، ويحقق الراحة للمواطنين الذين لهم أعمال وأشغال ومراجعة دوائر وعيادات أطباء تتركز في ساحة العاصي أو بمحيطها .
ويوفر على السائقين من استهلاك الوقود ، ويريحهم من التجاذبات مع بعض الركاب الذين يصرون عليهم بضرورة المرور من ساحة العاصي .
بكل الأحوال ، القرار أو الاقتراح جيد ويفيد الناس ، ولكنه بحاجة إلى تطبيق .
محمد أحمد خبازي