المرحلة السادسة عشرة من منافسات الدوري الممتاز الفهــود تسعــى لاصطيـــاد النــوارس والطليعــة للوصـــول للمجـــد
مرحلة جديدة من الإثارة جاءت بعد ثلاثة أيام , جاءت وفي طياتها معطيات جديدة وخاصة للفرق الحموية التي يختلف طموحها بين القمة والقاع , وبكل تأكيد حال الفرق الحموية لم يختلف كثيراً عن حال بقية الفرق بالمقدمة أو بالوسط الذي بات أغلب الفرق قريباً من فرق القاع بالحسابات الورقية، التي ربما تطيح بأحدهم إذا استثنينا الحرفيين الذي بات بشكل أبعد عن الجميع, حيث سيكون النواعير أمام مباراة في غاية الصعوبة أمام فريق جبلة المنتشي من فوز قبل أيام على فريق الكرامة ويمني النفس بفوز ثانٍ على أزرق العاصي , لكن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر، خاصة وأن فهود النواعير ستخوض اللقاء وفي فكرها اصطياد النوارس لتكون بمرحلة دافئة نسبياً وإلا سيكون هناك حسابات خاصة بعدها , بالمقابل جبلة لن يقف مكتوف الأيدي ونقاط المباراة ستكون غالية كثيراً إن عادوا بها , وبذلك نحن أمام مباراة كبيرة جداً نتمناها أن تكون لصالح أزرق المحافظة , فيما سيحاول الطليعة الوصول للمجد والفوز عليه بعقر داره وبكل تأكيد ذلك لن يكون صعباً بظل وجود كادر خبير يعرف كيف يدير الأمور لكن المباراة ليست سهلة ولها حساباتها الخاصة لأن المجد سيحاول رد خسارة مباراة الكأس والخروج من عنق الزجاجة من بوابة الطليعة, أما تشرين شريك الصدارة سيلاقي جاره الساحل في مباراة ندية من الفريقين الساحل يريدها لمتابعة صحوته والدخول بمناطق دافئة وضرب تشرين وفقدانه شراكة الصدارة في حال حصد الجيش للنقاط أمام حطين، والتي ستكون والجريدة على الطبع , أما تشرين يريدها للاستمرار بالصدارة والحفاظ على الشراكة على أقل تقدير بانتظار هدية من جاره الحوت لربما يقدم له خدمة العمر وبكل الأحوال سيكون المشاهد الرابح الأكبر لمشاهدة متعة المنافسة بين فرق المنطقة الساحلية, ليكون لقاء الوحدة مع حرفيين حلب سهلاً على الورق لكن يمكن أن يكون هناك مفاجأة بأقدام اللاعبين بأرض الملعب وخاصة أن الحرفيين لايوجد ما يخسره وسيقاتل لربما يحصل على أية نقطة تعيد له الروح أمام فريق مرشح لنيل اللقب , لكن الوحدة يدرك هذه الحسابات لذلك سيحاول إكرام ضيفه منذ البداية , وهذا ليس صعباً على فريق يملك جميع مقومات الفوز , لتكون مباراة الاتحاد المنتشي من فوز على النواعير مع الشرطة المنتشي هو الآخر من فوز على جاره المجد وبهذه المباراة كل شيء وارد نظراً لما يملكه الفريقان من عناصر جيدة قادرة على قلب المباراة , ليبقى ديربي حمص بين الكرامة والوثبة وفيه كل شيء وارد لأن الناحية الفنية ليست حكراً على أحد في هذه اللقاءات وسيكون الرابح الأكبر هو الجمهور الحمصي في لقاء بغاية المتعة , الوثبة الذي يملك عناصر مميزة سيحاول اصطياد النسر الذي يحلم بالتحليق وإعادة الفرح لجماهيره التي ستكون بغاية السرور بفوز اشتاقت له كثيراً وبذلك سنكون أمام مباراة من أجمل مباريات هذه المرحلة .