لما كانت لوحة السيارة هي بطاقتها الشخصية ومعرفة رقمها يعني وضعها تحت المجهر أمام أعين الجهات المسؤولة عن حفظ الأمن و النظام العام فإذا ما ارتكب سائقها أية مخالفة مرورية أو تسبب بحادث سير فبوساطتها يمكن التعرف على السيارة و عدم وضوح الأرقام بسبب تشوه لوحتها يعني ضياع السيارة وعدم معرفتها وبالتالي يصبح مسبب الحادث مجهولاً لأن السيارة تصنف في خانة مكتومي النفوس.
فكثير من لوحات السيارات الخاصة والعامة والحكومية تبدو لوحاتها للعيان خجولة لا تتراءى أمام الناظرين في حين يفترض أن تكون واضحة وضوح الشمس!
وعدم وضوحها يعود لأسباب خارجة عن إرادة مالكها أو سائقها وإنما لسوء تصنيعها لأن الطلاء المستخدم في كتابة أرقام اللوحات من نوعية غير محققة للمواصفات النظامية فهناك ضرورة لتصنيع لوحات السيارات بتقنية عالية وهذا ما يدعونا للتساؤل : لماذا يبدو التفاوت كبيراً من خلال مقارنة لوحات سياراتنا بسواها من السيارات العربية والأجنبية التي تشاهد لوحاتها دائما واضحة.؟ فليس من حق رجال المرور مع حبنا لهم أن يسجلوا مخالفة تشويه لوحة بحق السائق لأنه ليس مسؤولاً عن تصنيعها إذا لم تصمد أمام حرارة الشمس والعوامل الجوية أو الغسيل! لأنه لا يجوز مخالفة إنسان بريء من مخالفة ارتكبها غيره، فالمسؤول عن المخالفة هو معمل تصنيع اللوحات ومديريات النقل بالمحافظات فهم الذين يمنحون السائقين رخصة سير السيارات ويقدمون خبرات لجانهم الفنية عن مدى جاهزية السيارات فنيا وميكانيكيا وشكلا و مضمونا! أما أن نطلب من كل سائق سيارة أن يقوم بطلاء لوحة سيارته وبطريقته الخاصة فهذا مدعاة لاختلاف الآراء في نَمط الكتابة فهل يكتب أرقام لوحة سيارته بالخط الرقعي أم الكوفي أم غيره من أنواع الخطوط؟ وإذا كان خط السائق مثل خطوط بعض الأطباء فمن هو القادر على فك حروفه..؟
أمين مالك كوسى