تمثل كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله رؤوساء المجالس المحلية من جميع المحافظات تتويجاً لانتصارات جيشنا الباسل وصمود الشعب وبوصلة عمل وخارطة للارتقاء ببلدنا ورسالة واضحة للإدارة المحلية بما يحقق مصلحة المواطن والوطن وتخفيف المعاناة التي تسبب بها الإرهاب والحصار الخارجي الجائر وانتشار حالات من الفساد .
إن ما قاله السيد الرئيس : (( إننا أمام فرصة لنقلة نوعية في عمل الإدارة المحلية ستنعكس على جميع مناحي الحياة ، مشيراً إلى أن الوحدات المحلية أصبحت الآن أكثر قدرة على تأدية مهامها دون الاعتماد على السلطة المركزية )) .
وهذا يضع المجالس المحلية أمام مسؤولياتها حيث إن المجالس تم انتخابها وبالتالي فهي مطالبة بأن تكون على مستوى ثقة المواطن الذي اختارها وألا يكون المنصب امتيازاً وتشريفاً بل مهمة لخدمة المواطن .
وقد أعطتها الدولة كل الصلاحيات التي تتيح لها استثمار آلياتها وعقاراتها وتنظيم المدن والبلدات والعقارات وتأمين عدالة التوزيع عبر لجان الاحتياجات التي تتبع لها وأن تكون مصدراً لتحسين الخدمات الأساسية من مياه وطرق وصرف صحي وإنارة ونظافة والحفاظ على الأملاك العامة من آثار وحراج وأملاك دولة وأملاك بلدية وأوقاف .
ولابد من اعتماد الشفافية في تنفيذ أعمالها ومشاريعها والبحث عن الأفضل بالمواصفات القياسية والأسعار الاقتصادية والمصلحة العامة .
وبكل الحالات فإن الصلاحيات الممنوحة لها لا تحميها في حال ارتكابها مخالفات أو فساد أو إهمال أو تقصير من المحاسبة ، إذ إن الصلاحيات مقرونة بالأداء الجيد .
ومن غير المقبول أن تعلق تقصيرها على شماعة الأزمة وضعف الإمكانات أو التسويف لتنفيذ المشاريع أو الخدمات لأن من مهامها أيضاً إدارة المواد وحسن استثمارها والمجالس التي لاتسطيع أن تقوم بدورها يجب أن تحاسب .
حيث قال السيد الرئيس : (( لابد من كسب ثقة المواطن بأدائكم وتفانيكم من جانب وتكوين القناعة لديه من فعالية هذه المؤسسة من جانب آخر وهذا ماتصلون إليه عندما تمثلون المواطنين وتعبرون عن مصالحهم بالعمل الدؤوب وتطبيق القانون ومكافحة الفساد وبإنهاء المحسوبيات )) .
أخيراً : إن تطبيق ما ورد في كلمة السيد الرئيس سيضمن تحقيق نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات ويحمل المقصرين مسؤولية عدم القيام بواجباتهم .