ألقت حروف الأبجدية
ظلها في الرمل
نام الشط
ملء رماله
وتحركت ذراته
تتزاحم الأضداد
فوق الموج
لا أنثى
تصير عروسة للبحر
لارجل
يصارع موجة حمقاء
مرت من رصيف الدهر
هرولة على جنح النوارس
اللؤلؤ المكنون في جوف الصدف
همساً يعانق شعب مرجان
تدلى من أعالي صخرة دهرية
مرت على جنباتها
عربات فرعون
يطارد
في ظلام الليل
موسى
.. .. .
صرخ السحار
آمناً
وإنا مدركون
موسى يشق البحر
تركض خيله نحو الخلاص
.. . . .
فرعون يغرق
ثم تلفظه مياه اليم
مازا ل في الأرض
الفراعنة الطغاة
ولم يزل موسى
يهش على سراب
والأرض يسكنها الخراب
والبوم ينعق والغراب
(كل الأنام إلى ذهاب).
أحمد المحمد طـه