ببحرِ هواكِ أطلقتُ الشراعا
وفي عينيكِ أدمنتُ الضَّياعا
وعتَّقتُ القصائدَ فيكِ خمراً
لتُثْمِلَ قبلَ أوراقي اليراعا
جريحُ الشَّوقِ مهزومُ الأماني
فرفقاً فيهِ وجداً والتياعا
وعذرا يا حبيبة منكِ إذ ما
طبعتُ على العتابِ ولا خِداعا
يراودني التطبع فيكِ لكن
أفيءُ إليكِ أستسقي الطباعا
حزين
حزينٌ أنا وبقلبي حِرابُ
وجرحي لهيبٌ وعزمي مصابُ
أضمّدُ بالصمتِ أحزان قلبي
حياتي قفارٌ وعمري يبابُ
همومٌ تثيرُ مواجع روحي
ليزدادَ في قلب قلبي العذابُ
جراحي لها ألفُ عهد نزيفٍ
فسيفٌ ورمشٌ وظفرٌ ونابُ
مدينة حزنٍ أنا ومنايا
يحاصرها صمتها والسرابُ
مسافر
ومسافرٌ والقلبُ تخنقُه الجراحْ
ومسافرٌ كالطيرِ مكسورُ الجناحْ
في جعبتي خبّأتُ ألفَ حكايةٍ
لأنينها أصداءُ حزنٍ أو نواحْ
انا عاشقٌ والبوحُ أرّقهُ المسا
والفرحُ كالأغبارِ تذروها الرياحْ
غالَ الوشاةُ فصوبَ ذاكرتي كذا
قدْ شوَّهوا في مقلتيْ لونَ الصباحْ
ومسافرٌ أنا بائسٌ ومضيَّعٌ
ألقى هناكَ همومه ثمّ استراحْ
حيان محمد الحسن