ركزت مداخلات المشاركين في الندوة الحوارية التي أقيمت في صالة المركز الثقافي حول المخدرات وآثارها طبياً واجتماعياً وقانونياًعلى ضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال والشباب وحمايتهم من المخاطر الجسدية والنفسية والصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها نتيجة إدمانهم على المخدرات مؤكدين على الآثار السلبية التي تخلفها آفة المخدرات على الفرد والمجتمع ودور الأسرة في تحصين أبنائها ومراقبتهم وتقديم التوعية اللازمة لهم للابتعاد عن كل أشكال التعاطي.
حيث كان الهدف من الندوة إلقاء الضوء على أخطار المخدرات على المجتمع والفرد وزيادة التوعية وتحصين المجتمع ولاسيما فئة الشباب في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية مركزاً على وضع أساليب مقترحة لإيصال مخاطر المخدرات إلى أطفال المدارس لتكون بمثابة إرشاد وقائي لهم من خلال إعطاء المعلومات المناسبة مع مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وتقديم المعلومات بطريقة غير مباشرة والتعزيز الايجابي للسلوك الصحيح وإيلاء أهمية أكبر للأنشطة غير الصفية في المدرسة وتزويد الأسرة بمعلومات عن مظاهر الإدمان المبكر والتعاطي واستثمار مجالس الأولياء لهذه الغاية وعدم تداول أية مصطلح يساهم في تشجيع التعاطي إضافة إلى تفعيل دور وسائل الإعلام في نشر التوعية والاستفادة من بعض الشخصيات العامة في هذا المجال وتفعيل دور الجامعات ولاسيما كليات التربية والدراسات الاجتماعية والنفسية وتعزيز دور المرشدين النفسيين والاجتماعيين في المدارس والتركيز على النواحي الفكرية والثقافية للأطفال.
وبين الدكتور محمود البرازي أن المخدرات كل مادة طبيعية أو تركيبية تؤثر في النشاط الذهني والحالة النفسية لمتعاطيها مبيناً أنواع المخدرات وتأثيراتها في صحة الأفراد والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة والمجتمع.
من جانبه استعرض المحامي حازم الفنار أهم التشريعات والقوانين التي تعاقب على الجرائم المتعلقة بتهريب وصناعة المخدرات وزراعتها وترويجها .
حماة-الفداء