حالة من القلق بدأت تسيطر على مربي الماعز في الغاب بسبب خوفهم على مصير مواشيهم وأرزاقهم حيث نفقت أعداد كبيرة من الماعز وحدثت حالات إجهاض وإصابات أخرى.
المواطن محمد عزيز حمدان من قرية عناب أكد بأنه كان لديه/167/رأس ماعز وقد نفق منهم /62/ رأساً قبل وصول الكادر الطبي من الهيئة وأكثر من /80/ حالة إجهاض ونفوق الوليد بعد ولادته بثلاثة أيام ولكن بعد وصول الكادر الطبي ومساعدة الأطباء ومراقبتهم للقطيع في الحظائر والمراعي لم ينفق إلا ثلاثة فقط.
وأضاف المواطن محمد عزيز أنه اشترى أدوية بقيمة نصف مليون ليرة علماً أن سعر رأس الماعز يصل إلى مئة ألف ليرة مما يعني أن الخسارة بالملايين.
المواطن صدوح سلامة من قرية عناب قال للفداء: كان لدي / 103/ رؤوس من الماعز وبسب هذا المرض الذي لم نعلم ما هو نفق / 34/ رأساً و /33/ حالة إجهاض. رغم أنني اشتريت أدوية بقيمة 150 ألف ليرة سورية. .
وكذلك قال علام الدريوسي من قرية عناب كان لديه /60/ رأس ماعز ونفق /18/ رأساً وسنان الدريوسي نفق لديه /15/ رأس ماعز والمواطن حسين داوود من قرية مرداش نفق لديه أكثر من /10/ رؤوس من الغنم.
من جهته أوضح الدكتور حسن عثمان مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب أنه في ظل الظروف القاسية والطقس البارد والسيء جداً لهذا العام ولا سيما المنطقة الغربية من منطقة الغاب تم كشف حالات مرضية في قطعان الماعز لأنها أقل مقاومة للبرد من الحيوانات الأخرى وقد تأثرت قطعان الماعز في هذه الظروف، وقد تم اكتشاف هذه الحالات وتعالج بالمضادات الحيوية وليست خطيرة وهي حالات فردية مثل مرض( المايكو بلازما والتكسو بلازما) ولها أعراض سريرية وتشكل على الرئتين ما يسمى غطاء(فيبرني) وهي ناتجة عن حالات الاختناق التي يسببها الغذاء المتردي والإيواء السيء و البرد القارس في الحظائر مما يؤدي إلى النفوق أو حالات مرضية.
وقال عثمان إن هذه الحالات ليست خطيرة وليست بمرض معدي أو مرض ساري بالمطلق إنما حالات فردية تعالج بالمضادات الحيوية ولم يسجل إصابات إلا بقرية عناب وعند سماعنا بها سارعنا إلى الإخوة المربين وجلبنا معنا أساتذة من كلية الطب البيطري بحماة وحضر الدكتور عدنان الدقة وقمنا بتشريح بعض الجثث وفورا أعطينا الوصفات المناسبة والجرعات وبدأت قطعان الماعز بالتحسن بشكل جيد بعد مراقبة القطيع لمدة ثلاثة أيام بالحظائر و المراعي والآن أصبح الوضع ممتازاً وخلال الثلاثة أيام سجل نفوق ( ٣ ) رؤوس من الماعز فقط عند كل المربين في قرية عناب وكانت الحالة الأولى بلع كيس نايلو والثانية كبدية والثالثة رئوية.
وصرح عثمان أن عدد رؤوس الماعز في منطقة الغاب (59) ألف رأس و(218) ألف رأس غنم ولدينا حملة إرشادية شاملة تبدأ / 15/ الجاري لتحصين الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية ونقوم أيضاً بحملات توعية وإرشادية للمربين كل ثلاثة أشهر وحملات تلقيحية بما يقارب خمس تلقيحات بالعام.
وأكد عثمان على تمسك الهيئة بقضية المربين ومساعدتهم من خلال التواجد معهم في المراعي والحظائر ومراقبة القطعان وتقديم لهم كل ما يحتاجونه من خبرات ولقاحات وغيرها ونحن نسعى و نطالب المنظمات الدولية المعنية بالثروة الحيوانية لتقديم إعانات لصالح الإخوة المربين وسوف نستهدف الماعز بالمرحلة القادمة بكل ما نستطيع من خدمات من المنظمات الدولية بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين لأن هذه الثروة هي مصدر معيشي للأسر في منطقة الغاب وسوف نقدم ما بوسعنا للإخوة المربين…
حماة – حيدر أحمد