كشف رئيس مشروع تربية وتنمية الغابات في مديرية زراعة حماة المهندس عبد الفتاح العمر عن الخطة المقررة للعام /2019/ وهي تقليم تحسيني وتفريد نحو /500/ هكتار في مواقع عديدة بالمحافظة منها بيصين وخربة عارف والسنديانة والنبي جابر وبريزة بالإضافة إلى مواقع متفرقة في حماة ومصياف وسلمية.
وأكد المهندس العمر تنفيذ مساحة /22/ هكتاراً منذ بداية العام ولغاية شباط الماضي حيث إن الظروف الجوية عرقلت العمل في الفترة الماضية وحالياً تكثف جهودنا من أجل مضاعفة العمل لإنجاز المقرر.
وبسؤالنا عن كمية الأحطاب التي تم بيعها للأسر الفقيرة كما هي العادة, فأجاب: إنه في المواقع الحالية التي نعمل بها لاتوجد أحطاب للبيع كون مايتم تفريده من الأعشاب الناعمة التي لاتصلح للتحطيب.
أما في العام الماضي فقد كانت الخطة تنفيذ /400/ هكتار, وتم إنجازها بشكل كامل, وبلغت كميات الأحطاب المبيعة /130/ طناً و625 كغ للأغراض الصناعية و/5ر1/ طن لأغراض التدفئة وبسعر /15/ ألف ليرة للطن الواحد , واستفادت منها /130/ أسرة فقيرة ومن ذوي الشهداء والجرحى.
ونوه إلى أن هذا المشروع أحد المشاريع الإنتاجية والاستثمارية وهدفه الرئيسي القيام بعمليات التقليم والتفريد التحسيني للمواقع الحراجية والغابات التي تتبع في مجال إشراف وإدارة مديرية الزراعة, وهذا العمل يتم في الغابات الطبيعية التي تغطيها أشجار عريضة الأوراق والنوع الرئيسي هو السنديان بالإضافة إلى انواع أخرى كالبلوط والقطلب والزعرور, وكذلك في المواقع الحراجية المحرّجة صناعياً، التي تسود فيها رفيعات الأوراق كالصنوبر بأنواعه وتتم عملية تربية وتنمية الغابات من خلال القيام بالتقليم لجميع الأشجار والشجيرات بما يشبه التقليم الذي يقوم به المزارع للأشجار المثمرة وذلك لتهذيب وإعطاء الشجرة الشكل المناسب وتشجيعها على النمو والتجدد وكذلك عملية التفريد التحسيني التي يتم من خلالها إزالة وقطع القسم الأكبر من الجذوع والأفرع كما أن من أهداف المشروع إنتاج الأخشاب والأحطاب الناتجة عن عمليات التقليم والتفريد, التي يمكن تصنيفها إلى أخشاب صناعية للاستعمالات المختلفة وأحطاب الوقيد التي يدخل القسم الأكبر منها في صناعة الفحم الخشبي لتغطية قسم من حاجة السوق, حيث تستخدمها كل المطاعم والمتنزهات والفنادق على اختلاف درجاتها ومستوياتها, بالإضافة إلى الهدف الأخير وهو تشغيل اليد العاملة وبخاصة في المناطق الفقيرة من خلال تعيين عدد من عمال القطع والنقل ومايتبعها من سائقين وحراس, وبذلك يصبح المشروع مصدراً للدخل في بعض المناطق ويتم تحويل قيمة منتجات المشروع من أخشاب وأحطاب إلى خزينة الدولة وكذلك التخفيف من خطر الحرائق في المواقع الحراجية.
حماة ـ محمد جوخدار