هل السعادة حلم ..؟

قالوا : السعادة حلم .. السعادة تمر علينا كوميض برق للحظات قليلة … قليلة لا نشعر بها .
نعم .. إن السعادة حلم كبير يداعب خيال كل الناس ، من حق كل إنسان أن يحلم بالسعادة ويعمل على تحقيقها .. وأن تنتقل الأحلام إلى دنيا الواقع ..
ليجسدها بالصورة المناسبة .
وطريق السعادة هو الشعور بالأمان والطمـأنينة على الدوام بالنسبة لكل المواقف ولكل الظروف والمناسبات .
أي أن يكون هذا الشعور حالة تمتد من الحاضر إلى المستقبل وبالضمانات الكفيلة ببث مشاعر الطمأنينة والأمان والاستقرار التي توجد في أعماق النفس .
فيشعر الإنسان أن مشاعره تعتمد على واقع حقيقي وأصيل .
أما مفتاح السعادة فهو في استخدام الأسلوب المناسب لتحقيق هذه الضمانات وهذا الأسلوب هو اختيار الطريقة التي تحقق الأمان للحاضر والمستقبل .
والتي تستجيب لمطالب الحياة في مختلف المناسبات .
وليس أفضل من تأمين أسلوباً للسعادة والأمان والطمأنينة ، فهو مفتاح السعادة الدائمة والأمل المتجدد في حياة طيبة والقدرة المستمرة على مواجهة الظروف في وقت .
إن السعادة ليست حلماً .. ولكننا بالعقل والحكمة ، نملك القدرة على تحقيق أعظم وأجمل أمانينا ..
أجل ، إنني أرى السعادة ليست حلماً .. وليس لها مفتاح … السعادة توجد معنا .. وبين أيدينا ولكننا لا نشعر بها أبداً .
فعندما نجتمع بمحبة وحميمية مع أفراد أسرتنا .. أليست سعادة …!
عندما نصل إلى ما نريد وما نسعى إليه .. اليست سعادة …!
عندما نلتقي بمن نحب أو نستقبل غائباً .. أليست سعادة …!
أن نكون بصحة جيدة .. نعيش ونتحرك براحة بال أليست سعادة كبرى ننعم بها ..
إذن .. للسعادة دروب كثيرة وليست حلماً …
رامية الملوحي

 

 

المزيد...
آخر الأخبار