اعذريني، اعذري الشتاتَ الذي يعتري رأسي، والتعب الذي يحول بيني وبين الحياة، ويدي التي لا تطالُ الراحةَ بأيّ شكلٍ من الأشكال .. ولا تطالكِ أنتِ أيضاً .
الحب يا صغيرتي باتَ بعيداً جداً عني، والقُرب الذي تخالينَهُ قريباً، هو بالنسبة لي كالمستحيل تماماً!
تغريني اللمعة الحُلوة في عينيكِ، يغريني الحماسُ الذي يكسب وجهكِ الطفوليّ وهجاً ناعماً جداً، أين أنت مِنّي الآن يا شهيّة؟
المشكلة يا صغيرة بأنكِ جِئتِ حينما أقنعتني الحياة بأنّ ساعاتِ الغرام قد انتهت، وبأنّ اللهوَ كما الحُب، سينتهي بعد عدّة دقائقَ من حدوثه، وسيُنسَى كأنه لم يكُن!
حاولتُ إخباركِ بأني رجلٌ قد عاركَ الدُنيا بيدٍ من حديد، وبأنّ هذه اليد التي لطالما ساعدتني بخوض العديد من المعارك، قد خذلتني أيضاً بعضَ الوقت، فكيف أقنعكِ بأني لا أثق بأحد .؟
اعذريني! اعذري تخبطّي وحزني الصامت! وإعجابي بعينيكِ اللذيذتين! اعذري الطفل الذي يحاول أن يظلّ على قيد الحياة فيَّ! إن الرجلَّ داخلي أنهكني، ومازلتُ أبحثُ عن سببٍ يُبقي الأملَ مشتعلاً كما يضيءُ فيكِ تماماً.!
لمى منصور