صدر عن اتحاد الكتاب العرب مسرحيتان جديدتان للكاتب حمدي موصللي بعنوان ( قره قوش في حلب ) وهي كوميديا شعبية في فصلين و( هولاكو على الباب ينتظر ) مسرحية في فصل واحد، ضمن منشورات سلسلة المسرح.
ونختار من أجواء المسرحية الحوار التالي :
الشهبندر : (مدهوشاً ) أقسم بالحقائب الجلدية ، والصناديق الحديدية ، البغال السبعة الرومية لا علم لي بهذه الصفقة البروتوكولية .. وقد يكون المختار لديه الخبر السار يا مولاي.
المختار : ( منتفضاً ) من أين لي بالخبر السار يا كبير التجار ؟ أنا مجرد حممجي ومختار .. أفهم بالكش والكمش ، ونصب الفخاخ ودق النعوش بالمسامير .
قره قوش: يا لسخرية القدر مجرد بروتوكول مجهول النسب والحسب وقرعة أبيه غير معروفة يتحكم بمصائر الناس ، ويحد من سلطات الحاكم!
لا وألف لا .. الإعدام ثم الإعدام
الوزير : يا مولاي .. البروتوكول ليس شخصاً لكي تنفذ به حكم الإعدام .
قره قوش : ( مقاطعاً بنفور ) ليكن ما يكون ! الإعدام ولن أتراجع عن قراري والتنفيذ في فجر يوم الغد ..
عمروش : ( ينهي الكتابة ، ويغلق السجل) .. قرر .. حرر.. ختم .. حفظ .. قره قوش بن حمروش والي حلب …
قره قوش : ( بعينين جاحظتين ) اسمع يا وزير .
الوزير : أمر مولاي .
قره قوش : ( وهو يشير إلى الذواقة) أرسل بهؤلاء الأبالسة أصحاب الكروش لينضموا إلى عمال السخرة لكي يتذوقوا طعم القسوة! فلم يعد لوجودهم معنى بعد رحيل البروتوكول.
الوزير : ( للذواقة) ابتعدوا في الحال ، وانضموا إلى فريق السخرة واستعدوا للسفر والترحال .
( يخرجون مهرولين ، تودعهم ضحكات الحضور )
( إظلام )