يعتبر الخوف من المشاعر الانسانية الطبيعية التي تراود الإنسان بين الحين و الآخر لكنه عند الأطفال يترك عواقب وخيمة فهو يهدم الشخصية و يهدد الاستقلالية كما يؤثر على علاقته بالآخرين ، لمزيد من المعلومات التقينا الأخصائية النفسية كريستينا عيد فحدثتنا قائلة :
يعتبر الشعور بالخوف مهم كي يستعد جسم الإنسان للمخاطر لكن بنسبة محددة أما إذا زاد عن حد معين فلا بد من علاجه و يعد الأطفال أكثر الفءات تعرضا للخوف فإذا كان هذا الشعور ضمن الحدود الطيبيعية فلا ضرر منه أما إذا زاد عن حد معين حيث تجد الطفل يخاف كثيرا هنا تبدأ المشكلة ، بداية سيزداد تعلقه بوالديه وابتعاده عن أقرانه إضافة لفقدانه الثقة بنفسه وتزداد المشكلةكلما زاد تقدمه بالعمر مما يؤدي إلى اعتزاله الناس و إصابته بأمراض نفسية مختلفة .
و قد أثبتت ألدراسات أن غريزة الخوف يكتسبها الطفل بعد الشهر السادس و تزداد مع تقدم العمر ثم تتراجع بعمر السادسة .
“”اسبابه”””
إن مشاهدة الطفل لأفلام الرعب و العنف مع الكبار تترك أثرا سلبيا فالطفل لا يستطيع إدراك أن كل ما يشاهده هو تمثيل و بعيد عن الواقع إضافة لقراءة قصص العنف و الرعب و الاشباح للطفل قبل النوم ايضا تعرض الطفل للعنف الأسري اومشاهدته أحد أفراد أسرته يتعرض للضرب كما أن للدلال الزاءد دورا كبيرا بالشعور بالخوف مما يحيط به إضافة لسوء معاملة المربين و اتباع أسلوب التخويف كي يبقى الطفل هادءا أو العقاب الشديد في حال الخطء.
علاجه”””
تحتاج عملية مساعدة الطفل للتخلص من الخوف إلى الصبر و المثابرة من قبل الأهل فالطفل لا يعي الكثير من تصرفاته و على الوالدين أن يتصرفا بهدوءليحاول الطفل تقليدهما أما إذا كان كبيرا قليلا فيجب محادثته و الاستماع له لمعرفة ما يخاف منه و لا بد من غرس الثقة بالله في نفسه و تعويده على النوم بغرفة منفردة و الجلوس بجانبه حتى يستغرق بالنوم و يجب منعه من مشاهدة افلام الرعب و العنف و تعويده على التجوال بالمنزل بكافة الاوقات .
سوزان حميش
المزيد...