ولمَ الآن وحدكَ
يا أيُّها المتراكمُ
فوقَ الدنانْ
قُمْ سيرسمُك الماءُ
وجهاً حنوناً على
راحتيه
ويرسمكَ الدَّربُ دمعةَ
طفلٍ يتيمٍ ..
أضاعَ دماهُ
ونامَ بجانب
ذئبةِ ثلجٍ جريحةْ
بكتها الجراءُ .
إذا ما تثاءبتَ من
نومكَ المتطاولِ
سوفَ يبوحُ لنا
كرمُنا بحنان
النخيلِ وبحّةِ زيتونةٍ
أنشدتنا تراتيلها ..
هلْ لكي يُستفاضَ بنا
من معانْ
هل لنا غصّة
للرَّبابِ الذي قد
سلاه الزمانْ .
فوقَ رمشكَ مَنْ
ذا يثيرُ غبار
جميع قراكَ..و
وينأى حماماً يحطُّ
على سلّمٍ في أمانْ..؟
مَنْ نديمُكَ أنتَ .. ؟
أنا و الفراتْ..
مَنْ نديمكَ يا ..
يا حزينَ الحياةْ ؟
تحزنُ الكأس بعدَ
رحيلِ أناملكَ
.. الحانياتْ .
عباس حيروقة