تشكل الفرق الطوعية الشبابية دعماً رئيسياً للمجتمع في مرحلة إعادة البناء والإعمار, خاصة وأنها تمثل الشريحة الأهم في بناء مستقبل سورية.
من هنا تتشكل هنا وهناك فرق شبابية بإدارات واعية ومتفهمة لطبيعة المرحلة المقبلة, هدفها الأول هو احتضان هؤلاء الشباب وزجهم في بوتقة المفاهيم والقيم الإيجابية من المحبة والتعاون وروح العمل الجماعي، والتي كلها تساهم في بناء الوطن.
من هذه الفرق الشبابية فريق (سبر) من مدينة حماة, وفريق الفوج الكشفي التاسع في سلمية, حيث قام فريق (سبر) بزيارة الأسبوع الماضي إلى سلمية ومواقعها الأثرية, بالمشاركة مع الفوج الكشفي التاسع, وكان يوماً ممتعاً وجميلاً.
الفداء كانت حاضرة ومشاركة بهذه الفعالية, وخرجنا لكم بالانطباعات التالية:
الدكتور حسام الأسود رئيس مجلس إدارة فريق (سبر) عرفنا بداية بالفريق ونشاطاته وعن هذا اليوم بالتحديد فقال:
فريق (سبر) هو فريق شبابي يعتني بتمكين قدرات الشباب ثقافياً ومهنياً واجتماعياً, وإعدادهم إعداداً بدنياً لتمكينهم من الاندماج في المجتمع وزيادة ثقافتهم.
يعتمد الفريق على شعار(الزنبقة الدولية) التي يرمز رأسها إلى المسير والاستكشاف والاطلاع على تاريخ بلادنا, وذيل الزنبقة يمثل رأس القلم وهو دلالة المعرفة والاطلاع والعلم, وكتفا الزنبقة يمثلان حجرية نواعير حماة الرومانية الضالعة في القدم, والنجمتان تمثلان عينا المستكشف اللتان يرى بهما جمال طبيعة بلادنا الساحرة الغناء ،ويرى بهما تاريخ أجدادنا, والخلفية البنفسجية ترمز إلى الهدوء والاستقرار.
بالنسبة لهذه الرحلة فهي رحلة استكشافية, استطلاعية إلى مدينة سلمية لزيارة معالمها الأثرية ( قلعة شميميس, والحمام الأثري, وجامع الإمام اسماعيل) والمشاركة في أيام العاديات التراثية، ومن ثم ممارسة بعض الأنشطة الكشفية في الحديقة العامة بالزراعة, بالمشاركة مع الفوج الكشفي التاسع في سلمية.
فريق ( سبر) من حيث العائدية يتبع إلى اللجنة العليا للأنشطة الخارجية في الاتحاد الرياضي العام.
ويتألف مجلس الإدارة من الدكتور حسام الأسود قائداً للفريق, وعضوية كل من الدكتور فراس يعقوب آغا والدكتور منقذ العقاد ولينا النجار وعبيدة زينو.
عدد أعضاء الفريق حالياً 125 مشتركاً ومشتركة, وتقريباً كلهم من البنات موزعين على طلائع , كل طليعة لها قائد, وتقوم مجتمعة بالنشاطات الخارجية من حيث المسير والاستطلاع والاستكشاف.
الفريق عموماً هو فريق تطوعي يعتمد على الموارد الذاتية والاشتراكات، ورخص بشكل دائم بتاريخ 1/4/2019 .
أهم نشاطاتنا المنفذة مطلع العام الحالي كانت نشاط في جمعية رعاية الصم والمكفوفين ويوم عمل طوعي مع أطفال الجمعية, حملة تبرع بالدم، وأقمنا فعالية بمناسبة عيد الأم بدار المسنين بحماة, وجولات ضمن مدينة حماة, تعريفية بآثار المدينة, حيث تم زيارة النواعير والأوابد الأثرية وكنيسة سيدة الدخول وجامع أبي الفداء ملك حماة والمسجد الكبير الذي يعتبر خامس جامع في الإسلام, وبعض الطواحين المنتشرة على ضفاف نهر العاصي.
كما نفذنا رحلة علمية إلى سوق الأوراق المالية بدمشق (والبورصة) واطلع فيها الفريق على آلية عمل وتداول الأسهم في السوق.
ـ لدينا مقر مؤقت في أكاديمية (كن نفسك ) ونأمل من مجلس المدينة تأمين مقر دائم لهذا الفريق الوطني بامتياز, فهي تبني الجيل الصاعد على حب الوطن.
مع المشاركات
المشاركة هناء فايز البكور ـ خريجة معهد تجاري وطالبة كلية اقتصاد قالت:
النشاط لهذا اليوم ممتع جداً, وهذه أول مرة أزور فيها قلعة شميميس في سلمية, وتسلق الجبل إلى القمة شيء شيق فيه روح المغامرة والمشاركة والتعاون, وقد تعرفنا هنا على الفريق الكشفي التاسع في سلمية, لدي طموح أن أكون ملمة بجميع مجالات الحياة ووجدت هذا الشيء في فريق (سبر) تعلمنا التعاون وروح الفريق الواحد وكسرنا حاجز الخجل وتعلمنا الشجاعة في التعبير عن النفس وإظهار الموهبة.
المشاركة لينا النجار خريجة اقتصاد ـ قالت:
انتسبت إلى فريق سبر لأنه فريق تطوعي يهدف إلى تنمية قدرات الشباب وتنمية مواهبهم ومن خلال الرحلات الكشفية نتعرف على الأماكن والمواقع الأثرية في بلادنا, لدينا مجموعات حسب الهواية (أدبية ـ اجتماعية ـ مهنية ـ موسيقيين .. الخ) وفي رحلتنا إلى سلمية تسلقنا جبل الشميميس واستكشفنا القلعة من الداخل وليس كما نراها في الصور والمنظر المحيط جميل جداً
المشاركة آمنة الزعبي طالبة طب بشري قالت :
فريق سبر تجربة جديدة في مجتمعنا ، فتح لنا مجالات جميلة لن نتوقع أن نقوم بها كزيارات لأماكن دار العجزة ، الصم ، الملتقيات الأدبية ، رحلات استكشاف طبيعية ، وهذا أبعدنا عن جو الجامعة والدراسة ، وأدخلنا في جو الطبيعة واكتشفنا مواهب دفينة لدى البعض ، وبذلك نستطيع تنمية هذه المواهب وصقلها ، والفريق أهم شيء فيه هو العمل الجماعي كفريق واحد وبث روح المحبة والتعاون بين أعضائه .
المشاركة مفيدة البكور – إجازة بالكيمياء التطبيقية ومدرسة قالت :
فريق سبر حقق لنا نقلة نوعية من الفرد إلى الكل ، فكان خلية نحل عاملة لتنتج أجمل الأفكار وأحلاها بقيادة مجلس إدارة منوع ومتفهم وعمله منظم، وبالتالي كشف لنا أسرار الاندماج مع الحياة ، فأعطى للحياة بهجتها ، وبذلك نجسد من خلال أنشطتنا وفعالياتنا جمال الحياة وروح التعاون.
المشاركة إكرام الزغبي – طالبة اقتصاد – قالت :
أولاً بالنسبة لفريق سبر، فهو يعمل على تقوية شخصية الفرد وتعزيز ثقته بنفسه ، وروح المنافسة والتعاون والاحترام للآخر، وصقل المواهب وتشجيعها للظهور ، ونقل هذا الجيل من جو الحرب والألم إلى جو السلم والحب والأمان ، إضافة إلى النشاطات كزيارة الأماكن المحررة لنعمل على إعادة إعمارها بيد واحدة كفريق واحد.
الفوج الكشفي التاسع … دعوة ومشاركة
الفوج الكشفي التاسع في سلمية ، كان مشاركاً في هذا اليوم الاستكشافي والترفيهي لفريق سبر ، حيث التقينا السيدة رمال جرعتلي ، عضو اللجنة المركزية في مفوضية كشاف حماة – مسؤولة مرشدات – حيث قدمت لمحة عن الحركة الكشفية وأهم مهامها ، وعن هذا النشاط بالذات فقالت : الحركة الكشفية هي أسلوب في التربية العامة اللامدرسية ، وهي أسلوب خاص يعتمد على التعلم بالممارسة ، لذا نقول: « هي حياة تعاش لا كلمة تقال» .
هدف الحركة الكشفية تنمية المواطنة السليمة بين جيل الشباب من خلال حب الوطن وتعود الملاحظة والعمل والاعتماد على النفس وغرس الوفاء في نفوس المشاركين .
الشعار الكشفي هو حب الله وحب الوطن ومساعدة الآخرين .
بالنسبة لهذه الفعالية ، فقد تم التنسيق بين الفوج الكشفي التاسع بسلمية وقيادة فريق سبر لتنفيذ هذا اليوم الاستكشافي الجميل .
السيد علي الصالح عميد الفوج التاسع بسلمية قال :
تأسس الفوج الكشفي التاسع عام 2009 ، ضمن مجال رابطة سلمية لاتحاد شبيبة الثورة، حيث شاركنا بالعديد من الأنشطة والفعاليات والدورات التدريبية لتأهيل القادة على القيادة والإدارة ، حيث لكل مرحلة منها منهاج خاص ، حسب الفئة العمرية .
وأهم الأنشطة التي شاركنا بها هي المخيم الوطني الكشفي الرابع والخامس في حلب، إقامة مبيتات في صيدنايا واللاذقية ووادي العيون ومخيم أبناء الشهداء .
وبالنسبة لهذا اليوم ، فقد تم دعوة فريق سبر لزيارة الأماكن الأثرية في سلمية منها : قلعة شماميس والحمام الأثري ومقام الإمام اسماعيل وأخيراً ممارسة نشاط سياحي ترفيهي في الحديقة العامة بالزراعة وأهم شيء التعارف بين أعضاء الفريقين وتبادل الآراء والأفكار وبث روح المحبة والتعاون ، وقد تم تأمين كافة مستلزمات الزيارة للفريق الضيف .
المشاركة سوزان جرعتلي ، قائدة كشفية قالت :
هذه أول مشاركة لنا كفريق الكشفي التاسع مع فريق سبر ، والحقيقة كانت رحلة جميلة وممتعة ومفيدة من كل المقاييس ، حيث تم التعارف وتبادل الخبرات الكشفية من صيحات وألعاب كشفية ، وروح المغامرة وخاصة الصعود إلى قمة القلعة والتجول داخلها ، وتعريف الفريق الضيف على معالم سلمية الأثرية ، وأهم شيء هو روح المحبة والتآلف ، والتقاط صور تذكارية ممتعة للجميع .
نصار الجرف