محاولات في الفاء

ضرباً برملٍ مذ وطئنا ينزفُ
أؤلي بحكمةِ غيبه، و أجدفُ
أَجلو قرارَ الأمنيات، فثَم لي
شعرٌ يُعاش.. و موعدٌ لا يُخلفُ
لي صدركَ العاجيّ..
مخملُ أنّتي
وليَ السرابُ، أُريقهُ.. و أكفكفُ!!
يا رملُ ماذا خبّأت أصدافنا؟
جفتْ على شفة الهديل الأحرفُ
ماذا دهى الأحبار؟
كيف تخثّرتْ؟
و دمُ الحقيقة في العروق يُزيّفُ!
جرّبتُ دربَ السالكينَ
لعلني
أُحري جواباً إن سلكتُ
فأعرفُ !!
فإلى سؤالٍ من سؤال أنتهي
وعلى ضياعٍ
من ضياعٍ.. أعكفُ
أنسلُّ من وهمٍ
إلى وهمٍ به
لا بابَ.. لا جدران..
كيف سأدلِفُ؟!!
و أنا الشريدةُ ضيعتْ ميراثها
ومضتْ على باب الخليقةِ ترسفُ
لي.. في شمالِ الروح
أولُ منجلٍ
كيف السنابلُ في يدي تتقصّفُ!!
فينيقُ من ناري أضاءَ بحاره
و الأبجديّاتُ استوتْ تتلقّفُ
لمّا غزا الآشورُ
قلت : أحبتي أهلُ العراق
أمنهُم أتخوّفُ؟!
أهلي، و أهلُ الأرض..
أولُ من بنوا.. سنّوا.. وخاضوا في البلاد
و طوّفوا..
أوروكُ..
و الذهب المُسالُ
و نسوةٌ
بجرارهنَّ دمُ الحياة
يُعرّفُ
في البدء كان الماء
كنّا فكرةً
عبثاً ستنبتُ في العماء
وتزحفُ
مذْ شقَّ إنليلُ السماء بعزمه
والضوء يُسكبُ
والمرايا ترشفُ..
نخبان من عنبِ السؤال تعتّقا
طفلان
والحزنُ العجوزُ يُسوّف
صنوان
حتى في الجراح
جواهما :
صمتٌ يَرينُ، وطبلُ وعدٍ أجوفُ!!
شامي ؛ كما بغداد..
أمٌّ
ثديُها بفم الغريبِ
و طفلُها يستعطفُ..
في الشام عافَ الياسمين بياضه
وحمائمُ الأمويّ
يُتماً تنزف

و عُدولُ أهل الشام
وافقتِ الهوى..
فترنّحَ القدُّ الرشيق.. الأهيفُ
و سرَتْ بأرض الرافدين نبوءةٌ :
من مات مخذولاَ
فعنديَ ينصفُ
غُلّتْ ينابيعٌ…
وأذوى زنبق…
و الحق أبكم…
و التسامح أحنفُ
أستحلفُ العقّال فيكم
هل إذا
كفرتْ بحاضرها الجياعُ
تطرُّفُ؟؟؟

ديمة قاسم 

 

المزيد...
آخر الأخبار