صديقي…كم هو جميل وممتع الحديث إليك… زمننا يافع أبدا …أحس أني لم أكتب بعد …رغم الكلمات التي تتفتح بيننا كالأزهار الخيالية . على مروج الحب والإنسانية ،ونلتقط العبير من الوجدان ،وأوراقنا مسافرة وراجعة كل ربيع . تهدهد أنفاس الروح بالفرح والأمل ثم تسترخي ضفائرها متمطية على سياج المسافات متى نسترسل على سفوح رحبة لا يحبها شيء؟ أليس الإنسان أسمى من كل شيء؟.. ومصدر فرحه وجوده في الحياة إنما الأعظم التمتع في الوجود تفرغ الكلمات من شفتيك كقطرات ندى فرحة على أرض عشبية بعد مطر خريفي فأغرق في بحيرة مغسولة في الصفاء ونجوم الأمسيات شاردة حولي تخبو كالبجع المتموج في صمت السماء المسكون بالعتمة لمَ لا تكون الحياة لي ولك ملونة بلون العشب المنتشي بقبل المطر!لمَ تبقى ابتسامة الحب خائفة ولا نلامسها بخصل الغمام الرمادي ! متى ندخل بياض الروح ونعبر جسر المسافة معا في هذا العالم المثخن بالجراح ؟ أليس الشاعر والأديب طفل الزمن الذي يخلق المعرفة برؤية جديدة؟…ألا يصنع الجمال لحبيبته بلوحات مختلفة لأنه يدرك قوانين الكون من أجل غاياته الجمالية وهو الظامئ أبدا إلى تغيير الإنسان . في شجرة الذاكرة ياصديقي ..تنبت الرؤية الروحية والشعرية والأدبية والفنية لتشكل الجمال الحقيقي الداخلي. هنا يستريح الحبر في هدأة القلم وتستريح الضحكة في هدأة الشفتين وكان الحلم لحظة الصمود إلى الحلم الأروع وكنت أنا في كل اللحظات أسجل بصماتي كي لاتضيع ولا يقع مطرها في غير الأرض التي.. أريد ..
رامية ملوحي