أزمة نقل تعاني منها مدينة مصياف وريفها بسبب قيام عدد من سائقي السرافيس بالتوقف عن العمل بحجة نقص كمية المازوت المخصصة مما أدى إلى قيام سائقين بزيادة أجور النقل على بعض الخطوط امتدت لتساهم في زيادة أجور النقل على مختلف الخطوط غير آبهين بالنتائج المترتبة على توقفهم عن العمل لناحية أزمة نقل العمال والركاب والطلاب والموظفين وبالتالي الازدحام الكبير للمواطنين في الشارع ومن هذه الخطوط خط مصياف ـ الملزق بالكامل الذي يتضمن أكثر من 18 قرية حيث قام أصحاب السرافيس بالتوقف عن العمل بسبب نقص مادة المازوت وعدم حصولهم على المخصصات الكافية لسياراتهم والتي تعد مصدر رزق بالنسبة لهم حيث قالوا هل نستخدم الماء بدلاً من الوقود لتحريك سياراتنا فالكميات التي تعطى لنا لا تكفي للعمل نصف النهار أي ليس أكثر من رحلتين والكمية الباقية كيف نؤمنها بالتأكيد سنتوقف عن العمل أو نذهب لشرائها من السوق السوداء وعندها سنكون مضطرين لرفع الأجور لأنه لايوجد من يعمل بخسارة ما سيؤدي إلى استياء المواطنين لذا الغالبية منا فضل التوقف عن العمل ريثما يتم زيادة المخصصات وأضافوا بالتأكيد نحن لانتمنى الانقطاع عن عملنا لأنه مصدر رزقنا وكل منا لديه أسرة مسؤول عن تأمين متطلباتها ومستلزماتها وتوقفه حكماً سينعكس سلبياً على دخله ولكن نحن بين نارين الأول الأسعار المرتفعة لمادة المازوت في السوق السوداء حيث يزيد سعر البيدون عن 7000ليرة والثاني تعطلنا عن العمل كل هذا ولم نتحدث بعد عن معاناتنا من الانتظار الطويل أمام محطات الوقود للحصول على مخصصات.
لاتروي من عطش ولا تشبع من جوع عدا عن الوقت الطويل الذي سنقضيه أمام المحطات فقد مللنا وتعطلت سياراتنا
حديث المحروقات وارتفاع أسعار السلع الناجم عن نقصها وإضراب السرافيس ورفع أجور النقل باتت الشغل الشاغل للمواطنين كافة والحديث اليومي كونهم الضحية دائماً والمتضررين من أية مشكلة فآثار أية أزمة تلامس حياتهم مباشرة حيث أمضى المواطنون القاطنون في قرى الملزق من مختلف القرى التابعة لمصياف كالبستان والفندارة والشميسة والمجوي والقبو والمشرفة وعاشق عمر وعين حلاقيم والدليبة وبعمرة والحكر وو..يوماً لن ينسوه بسبب التأخر عن منازلهم والمعاناة التي أمضوها على الطرقات لعدم وجود سرافيس تعمل على الخط المذكور فهنا طالب وهناك امرأة عجوز وفي زاوية أخرى ثالث يحمل ابنه المريض و رابع موظف ينتظر بعد قضاء ساعات طويلة في عمله.
مجموعة من الطلاب تحدثوا قائلين : قام السائقون برفع الأجور بحجة شراء المازوت بالسعر الحر ولم يكن أمامنا خياراً إلا أن ندفع رغم أن أوضاعنا لاتسمح ولكن مكرهاً أخاك لابطل ويزداد الطين بلة عند الأسر التي يوجد فيها أكثر من شخص في البيت الواحد مضطرين للتنقل يومياً واليوم معاناتنا من هذه المشكلة الذي يقوم بها السائقون بين الفينة والأخرى مسببين المعاناة فهل من المعقول أن نمضي أربع ساعات حتى نصل إلى بيوتنا، يكفي القلق والإرباك لأسرنا .
في حين طالب آخرون بضرورة تحرك الجهات المعنية قائلين : إن لم يكن لديها القدرة على تأمين مادة المازوت للسائقين أو على إلزامهم بالعمل فلم لايتم تخصيص باصات نقل للركاب وتحل المشكلة بدلاً من أن نبقى ضحية تحكم السائقين وتبقى تتفرج من بعيد .
أحد المواطنين قال : اضطررت لأخذ تكسي ودفع مبلغ 2000 ليرة بسبب مرض ابني وعدم قدرتي على الانتظار معه في الشارع فهل أوضاعنا المعيشية تسمح بدفع هذه المبالغ أجوراً للتكاسي والسيارات.
مدير المنطقة في مصياف قال : تم تخفيض الكميات الموزعة للسرافيس على مختلف الخطوط والسبب هو قلة المادة الواردة فعادة كان يأتي إلى مصياف 19طلب نقل في الشهر أما حالياً فلا يزيد عن 15 طلباً وهذا بالتأكيد تسبب بنقص المادة إضافة إلى أن المادة نادراً ما تأتي كل يوم فأحياناً كل يومين وأحياناً كل ثلاثة أيام وغالباً يتم توجيه الطلب إلى كازية واحدة وهذا يؤدي إلى الازدحام .
وأضاف: أن تحصل جميع السيارات على نصف مخصصاتها أفضل من أن نعطي المخصصات كاملة لعدد منها ونقطع باقي الخطوط ورغم أن الكمية الموزعة قليلة فهي تكفيهم فكل سرفيس حصل على 30 ليتراً وهي كافية للعمل لمدة 3 أيام إلا أنهم دائماً يتذرعون حتى تصبح لديهم حجة لرفع الأجور علماً أن عدد السيارات العاملة على الخط 37 سيارة لافتاً إلى أنه تمت معالجة الموضوع وإرسال دورية من جهة ومن جهة أخرى وصل طلب مازوت إلى مصياف وقمنا بتوجيه السيارات للحصول على المادة .
حماة – نسرين سليمان