في شهر رمضان المبارك يزداد الطلب على أغلب المواد والمستلزمات التي تحتاجها الأسرة في هذا الشهر المبارك فأصبحت الأسعار تتأرجح بين المتوسطة إلى المرتفعة جداً فأرهقت المواطن وجعلته يقتصر على الضروريات من دون الكماليات وهذا الأمر أزعج المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود.
ومن خلال زيارتنا إلى سوق الهال والأسواق المحلية تبين أن أغلب المواد لاتناسب المواطن صاحب الجيب المثقوب فكانت هناك تباينات واضحة بين سعر المفرق وتلاعب في بعض الأسعار وخاصة المواد الرمضانية من عصائر وتمور وغيرها من الحاجيات الأسرية في رمضان.
مفارقات..
من خلال جولتنا لسوق الهال التقينا رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال محمود عرواني الذي حدثنا عن أسعار المواد جملة داخل السوق فقال:
سجلت مادة البندورة 125 -200 ليرة رغم أنها هبطت منذ أيام وعادت لترتفع من جديد مع زيادة الطلب عليها وقلة العرض المقدم.
بينما وجدنا أنها تباع في سوق 8 آذار بما يقارب 350 ليرة للنوع الأول و200 للنوع الثاني وهذا الفرق جعل بعض المواطنين يعزفون عن شرائها لصنع الفتوش والتبولة والسلطات الرمضانية.
أما الخيار البلدي فقد سجل مابين 150- 200 ليرة والخيار البلاستيكي وصل إلى 75-90 ليرة .
في المقابل نجد أنه ارتفع هو الآخر عن هذه الأسعار في الأسواق المحلية ليصل الى 300 ليرة للخيار البلدي و 125 ليرة للبلاستيكي بينما مادة البطاطا انخفضت بشكل ملحوظ ووصلت إلى 150 -190 ليرة جملة بينما في الأسواق المحلية بيعت بما يقارب 300 ليرة.
أما الباذنجان الأسود فأكد عرواني أنه لايزال مرتفعاً قليلاً عن كون العرض قليلاً من هذه المادة فقد سجل سعر الكيلو منه 300 -350 ليرة في حين أنه بيع في سوق 8 آذار بما يقارب 425 ليرة للكيلو.
وكذلك الكوسا حيث وصل سعر الكيلو جملة إلى 125-165 ليرة بينما في الأسواق المحلية وصلت الى أكثر من 200 ليرة ومثلها الفاصولياء التي بيعت على أرض سوق الهال بـ 350 -400 ليرة وفي الأسواق المحلية بين 400 -600 ليرة والفاصولياء نوع عيشة خانم وصلت إلى 300-350 ليرة وفي الأسواق المحلية إلى 400 ليرة تقريباً.
أما الثوم الذي يشهد إقبالاً على الشراء فقد شهد ارتفاعاً وصل إلى حد 125-200 ليرة بينما كان يباع قبل رمضان بـ 100 ليرة وكذلك البصل الذي وصل إلى 110 -130 ليرة.
مرتفعة
أما مايخص مستلزمات موائد رمضان والتي لابد منها في ساعات الفطور فقد ارتفع أغلبها حيث وصل سعر نصف كيلو غرام من التمر الهندي إلى مايقارب الـ 700 ليرة وكيس العصير سعة 48 ظرفاً إلى مايقارب 1300 ليرة والتمور التي أصبحت تحلق في العلالي لتصل إلى أكثر من 1000 ليرة للكيلو و1500 ليرة لنوع آخر من التمور.
ومثلها كذلك الحلاوة والطحينة حيث وصل سعر الكيلو من الطحينة السمسمية إلى أكثر من 1600 ليرة والحلاوة مثلها وهناك أنواع أخرى ترتفع عنها حسب المواصفات والجودة.
أما السكر فقد حافظ على سعره ليصل إلى 275 ليرة ورز الكبسة نوع الشعلان 900 ليرة والرز المصري قصير 350 ليرة وشاي الصالحين إلى أكثر من 4000 ليرة للكيلو.
الفروج يرتفع
أما الفروج فقد حافظ على سعره منذ أول يوم في رمضان حتى إعداد هذا التحقيق حيث وصل سعر الفروج الحي إلى 1100 ليرة والفخذ بسعر 1000 ليرة وهذا ماانطبق على باقي أعضائه حيث حافظت على سعرها منذ أكثر من أسبوع أما المشوي فقد تراوح بين 2500 -2700 ليرة حسب الوزن.
والأمر انطبق كذلك على أسعار اللحوم الحمراء فلا تزال تحافظ على سعرها حيث بلغ سعر كيلو لحم العجل مايقارب 4000 ليرة سورية أما لحم ذكر العواس فقد تراوح مابين5000- 5300 ليرة حسب نسبة الدهون فيه.
140 ضبطاً
وفي مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تبين أن حصاد دوريات حماية المستهلك بلغ 140 ضبطاً تموينياً للخضار واللحوم والمواد الغذائية الأخرى.
وذكر رئيس دائرة حماية المستهلك نعمان الحاج أنه تم تنظيم 20 ضبطاً تموينياً للخضار والفواكه بسبب مخالفة النشرة وعدم الإعلان عن الأسعار كما تم تنظيم 15 ضبطاً على اللحوم لعرضها بشكل مكشوف وفرم الكثير منها بشكل مسبق وتقاضي أسعار زائدة.
كما نظمت الدوريات العاملة 10 ضبوط لمواد منتهية الصلاحية ومواد مغشوشة بالمواد الغذائية، هذا بالإضافة إلى تنظيم 20 ضبطاً تموينياً لعدم حيازة فواتير نظامية للمواد الأساسية.
ونظمت الدوريات مايقارب 45 ضبطاً متفرقاً لبعض المواد بالإضافة إلى تنظيم 30 ضبطاً لعدم الإعلان عن الخضار والفواكه وتقاضي أسعار زائدة كذلك عدم فرز المواد حسب الجودة.
ياسر العمر