إنه شهر الخير والرحمة والبركة والاطمئنان الشهر الذي تفيض فيه الرحمات والفضائل والتسامح والعفو.
ونحن اليوم وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تجتاحنا وتلفنا من كل حدب وصوب أحوج مانكون الى أخلاق رمضان وفضائله فنعفو ونصفح ونتسامح ونجدد العهد بين بعضنا ونعيش أخوة متحابين في ربوع سورية الحبيبة وبهذا فإننا نثبت للعالم ولأعداء الشعب السوري خاصة أننا شعب أصيل جذوره ضاربة في أعماق الحضارة والتاريخ.
إننا شعب يضرب به المثل في حب الخير والعمل به -ولايزال رغم كل شيء- يمتلك الكثير من القيم والأخلاق النبيلة التي كانت وستبقى سبباً في صمودنا وعزنا رغم كل التحديات التي واجهناها منذ زمن وتغلبنا عليها وستصبح من الماضي كما اصبح غيرها من الماضي وتحدث عنها التاريخ.
إن نفحات رمضان تلامس الأخلاق والضمير وتحيي الانسانية الكامنة في أعماقنا لنتعالى ونسمو ونرتقي الى سمو الأخلاق الفضيلة فتعالوا نتسامح ونصفح ونضمد الجراح التي ألمت بنا على مدار هذه السنوات العصيبة.
ووحدتنا الوطنية نتغلب بها على المؤامرات الكبرى التي تستهدف حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا وشهر رمضان بوابة واسعة للدخول الى النفحات الرحمانية والأخلاقية التي من خلالها نستطيع التغلب على هذه المؤامرات التي تحاول النيل من الشعب والأرض.
ياسر العمر