خاطرة : خربشات قلم

همس خفيف اقتحم علي وحدتي وتغلغل في مسامعي، هو كرجع صوت من بعيد يشبه حفيف الشجر ..ورغماً عني يتوجه نظري إلى نافذة الدردشة على صفحة الفيس حيث اسمك المرسوم فلا أرى فوقه النقطة الخضراء دليل وجودك ..!! وأسأل نفسي وما تعنيك تلك المعذبة الغريبة البعيدة …البعيدة حيث ديار الصقيع والثلوج ..وحيث الآهات ..والحسرات. ..ونار الأشواق ..ولواعج الحنين .. وتنسلّ الحروف على شفتي وحوار في داخلي يتردد في أعماقي ..إيه…ولا أجد جواباً..وأقول: ربما هو تعاطف.. ألفة شعور صناع الكلام وحرفة الأدب، أما قالوا: كل أديب للأديب نسيب!!.أوكل غريب للغريب نسيب ..فأنت غريبة الدار وأنا هنا غريب النفس..أو افترضي هو شعور التعاطف والألم المشترك من عذابات و قسوة الحياة… وظلم الإنسان للإنسان.. وتراني …أعيد قراءة كلماتك ..ولا أخالني إلا كمن يستزيد النظر إلى لوحة الجيوكندا»رائعة دافنشي» فترينني كهؤلاء المساكين كلما أمعن الواحد منهم فيها النظر تتجدد معانيها له ولا يعرف تفسيراً للنظرة ..ويعود خائباً أبله كحماقة من يحاول أن يقبض على حزمة قوس القزح..هي جميلة ولكنها في السماء بعيدة.. ماذا أقول لك أيتها المعذبة ..لك الله في عذاباتك….لك الله في غربتك..أنت شفافة لا تستحقين ..لكن.. صبراً..صبراً.. !.
وأقول لو أنك في غربتك حاولت كتابة معاناتك كرواية..ظني ستبدعين فيها لأنك من بوح شعرك تروين فصول حياة حافلة بالأحزان .. وأنت ياشاعرتي تعرفين أن بديع الكلام ما كان حبره إلا دمعاً أو دماً..
أنا آسف أضعت وقتك.. احسبيها..خربشات قلم كتبتها لك لأنك طرأت على بالي واشتقت لحوارك ..
محمد مخلص حمشو

 

المزيد...
آخر الأخبار