الجرح
ظل للآه وصوت
أبي المبحوح
هنا رقدت عكازه
هنا مصاطب من حنين
يا له من عبث
وأنت توزع أسئلة
للذهول..!
يعرش الوقت
في مسامات الجسد
تركض الريح
حافية القدمين
يسبقها في غنج
صبية وولد
الشوارع
الأزقة
أرصفة بلون الندى
لا تأبه للمارة
وهم يثرثرون
عن غلاء الأسعار
عن عبثية هذا الوقت
أيا»كان…
على حافة الرصيف
يقف بضعة أطفال
يتراكضون
يبيعون محارم
أرغفة خبز
وعيونهم تحدق
في الليرات
لا يعنيهم
مدرسة أو دفتر
لا يعنيهم حديقة ملونة
بالأزهار
أو كرة يتقاذفونها
كما أحلامهم
يسأل طفل:
متى أرتدي (مريولي)
مثل رفاقي
وأرسم أحلامي
فوق مقعد
بعيدا»
عن أرصفة
وشوارع…
أرصفة
تأكل أحلامي
ليل نهار طفل آخر يسأل :
من سرق ضحكتنا
في غفلة
ورمانا كأوراق صفراء؟
من قتل أحلامنا
وشوه صورتنا البريئة
وأصبحنا اليوم أصفارا»
على الشمال
لا قيمة لها
آه…يا كل الأحلام
نقف على شهقة
من الوصول
أيدينا
دعوات أمهاتنا
البريئات
ننتظر يوما»
أن تأتي وقلوبنا
تمسح غبار الشرفات..
* حبيب الإبراهيم