لاتشير المعطيات والدلائل الحالية إلى إمكانية التخلص من اللشمانيا في مدينة صوران في المنظور القريب, فالمدينة تتراكم فيها الأنقاض جراء ماتعرضت له من تدمير وحشي إرهابي رغم قيام المنظمات الدولية بترحيل قسم من هذه الأنقاض غير مرَّة فهذا الترحيل يجري للأنقاض والأتربة في الشارع ومن لديه من الأهالي أي ردميات أو حائط أو سقف مهدم فعليه ترحيله إلى الشارع.. وبعض البيوت مهدم بشكل كامل وبعضها شاغلوه خارج مدينة صوران.. أي أنه لم يجد العناية من أي كان لترحيل انقاضه وترميمه.
هذا في الجانب الأول.. أما في الجانب الثاني فعدد الإصابات يصل حالياً إلى 1300 حالة أي مايعادل 5ـ10% من إجمالي عدد السكان وهذا الرقم يأبى التراجع رغم الجهود الجبارة التي تبذلها مديرية الصحة في علاج المصابين فحسب مسؤول علاج اللشمانيا في مركز صوران الصحي فإن عدد الإصابات الشهرية الجديدة يماثل عدد حالات الشفاء عدا عن وجود /5%/ من الحالات تعتبر معندة.
ويقول الدارج : تبلغ حالات الإصابة الجديدة /150/ إصابة شهرياً وتبلغ حالات الشفاء مايماثل حالات الإصابة الجديدة وهناك /5%/ من الحالات معندة ولُوحظ زيادة الوعي لدى السكان بموضوع اللشمانيا بسبب انتشار المرض وهذا ساهم في اكتشاف الحالات بشكل مبكر وبسرعة وفعالية العلاج.
أما صفوان كزكز رئيس الفريق الجوال لمكافحة اللشمانيا فقد قال: إن مهمة الفريق هي دعم عمل المراكز الصحية ـ ومنها صوران ـ ويتم التركيز على الطلاب في المدارس دون إهمال أي حالة أخرى أو أي مراجع مشيراً إلى أن علاج الحالة يحتاج إلى 6ـ 8 جلسات حقن موضعي بحال التزام المريض مؤكداً وجود وعي لدى المرضى بصوران والتزامهم بالعلاج وهذا يعود لانتشار الآفة بين الأهالي
بدوره قال د. باسل ابراهيم رئيس المنطقة الصحية الثانية أنه تم تخصيص مدينة صوران بالفريق الجوال بعد تحريرها حيث يقوم الفريق باستقبال المراجعين في أحد المدارس كل خميس بهدف تخفيف الضغط عن المركز ولعلاج الطلاب في المدرسة دون الحاجة لانقطاعهم عن الصف ما أمكن .
وأكد ابراهيم وجود تراجع في عدد الإصابات عن العام الماضي بسبب تضافر الجهود ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن صوران بلد تعرض للدمار والوضع الحالي ساعد على زيادة انتشار الإصابات مؤكداً وجود إصابات في المدينة أكثر من غيرها وهي ـ أي مدينة صوران ـ بالأصل بؤرة انتشار للمرض .
واختتم ابراهيم حديثه بالتأكيد إلى أنه سيتم إجراء حملة رش للمبيد بالتعاون مع مجلس مدينة صوران وهذا الرش سيكون بواسطة عمال موسمين يقومون برش المبيد داخل المنازل.
حماة ـ أحمد عبد العزيز الحمدو