30 ألف رأس غنم في البادية تأهيل 3 آبار في الفاسدة وهداج والتناهج

كشف مدير فرع الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية المهندس ياسر الحمدو السليمان عن تأهيل 3 آبار ارتوازية لمربي الثروة الحيوانية في بادية حماة في مناطق الفاسدة وهداج والتناهج.
حيث يوجد أكثر من 30 ألف رأس من الأغنام والماعز لـ30 مربياً في المناطق المذكورة ، وكذلك تم إنتاج 30 ألف غرسة رعوية من الروثا والرغل والشيح ، حيث يوجد لدينا مشتل إسعافي في مديرية زراعة حماة، وتم إجراء يوم حقلي في مركز بحوث سلمية بالكريم حول أهمية تربية الحيوان وأمراضه وكيفية الوقاية ، ونعمل حالياً على تنفيذ الخطة الإسعافية وهي تأمين المياه للمربين في البادية.
وأكد أن مكونات المشروع لتنمية البادية سابقاً كانت من المنظمات وتم توزيع كباش محسنة وإقامة دورات عديدة ، ولكن بسبب نقص التمويل فإن عملنا محدود حالياً وننفذ الخطة المطلوبة بالشكل الأنسب ، ولدينا دراسات من أجل إعادة التمويل المادي من جديد من قبل المنظمات الدولية ومنها إعادة دراسة وتأهيل بئر المركز الشرقي والمشتل الرعوي في المركز الشرقي بوادي العذيب.
وقال المهندس السليمان : إن البادية تشكل أكثر من نصف مساحة القطر وحوالى 87% من المساحة الكلية للمراعي الطبيعية ، وهي مصدر رئيسي للموارد العلفية للحيوانات الزراعية والبرية ، كما تتميز تربية البادية ببناء هش قابل للتدهور لارتفاع نسب السلت والرمل وكربونات الكالسيوم وهذا يؤدي إلى تدني ثباتها وقابليتها للانجراف الريحي ، من هنا كانت الأهمية الكبيرة لتنمية وحماية البادية ضمن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لوقف تدهور التربة وإعادة الغطاء النباتي والحفاظ على البيئة وحمايتها وتوفير المياه واستثمار واستدامة المراعي ، ولعل أهم الآثار الإيجابية عودة ظهور النباتات الرعوية المنقرضة إلى المجتمعات النباتية التي أخرجت منها وتخفيف عمليات انجراف التربة المائية والريحية تدريجياً وتحسين نفوذية مياه الأمطار وعودة الحياة البرية والتوازن البيئي إلى المناطق الرعوية المحسنة والتخفيف الكبير من الطرق العشوائية ، ولا بد من تضافر جميع الجهود لإعادة تنمية المراعي في ظل الأزمة الراهنة ضمن منظور متكامل وعودتها إلى ماكانت عليه سابقاً.

حماة – محمد جوخدار

المزيد...
آخر الأخبار