المؤسسة لاتعرف السبب! النت….مقطوع والعتب مرفوع فإلى متى سنبقى بعيدين عن التكنولوجيا … والأسباب تقنية؟

لم تعترف وزارة الاتصالات حتى اليوم بوجود مشكلة كبيرة بالنت عموماً، لا بل وعلى لسان وزيرها صرحت بأنه في أحسن أحواله، لكن المياه كذبت الغطاس فالنت ضعيف والخدمة في أسوأ حالاتها، والمشكلة ليست جديدة بل هي قديمة وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم .
ما هو واضح بلا مواربة هو أن خدمة النت باتت بلا نت،حيث تعاني الشبكة في حماة من بطء شديد وعدم استقرار في السرعات، ما زاد تذمر مستخدميها, إذ اشتكوا من بطء السرعة وعملية التصفح والتحميل, وبدأت حماة منذ ما يقارب الأشهر تعاني بشكل أكبر من هذه المشكلة على الرغم من أن الكثير من المواطنين فيها قد اشتركوا في هذه الخدمة، إن كانت من القطاع العام أو الخاص الذي وجدناه بدأ ينشر الخدمة في الوقت الحالي.

ضعيف السرعة
يقول عيسى : «شبكة النت تعاني من ضعف سرعتها بشكل كبير و هناك بطء في عملية التصفح والتحميل, فلم يعد بإمكاننا التصفح بشكل جيد كما كان سابقاً، ونحن نعلم بأن المشكلة عامة ترتبط بمعظم مخدمات النت في سورية
صعوبات في الدخول والتصفح
كما قالت ربا وهي «موظفة»: إن هناك صعوبات في دخول شبكة النت منذ أكثر من شهر تقريباً, وفي الوصول إلى بعض المواقع كـ «الجي ميل» و»الفيسبوك» وغيرها», وتقول: إننا ندفع مبالغ كبيرة مقابل الخدمة التي يجب أن تؤديها لنا شركة الاتصالات، والمشكلة وإن كانت عامة تطال سورية بشكل عام، وحماة بشكل خاص، أما الريف فهناك بطء غير مقبول في المخدم للشبكة.
بطء شديد
بدورها, قالت ربا وهي تستخدم (3 G الجيل الثالث): إن «شبكة الإنترنت تعاني من بطء حيث عمليات التصفح والتحميل بطيئة.
لا تهم الأسباب
تقول راميا وهي طالبة معلوماتية: «لا يهمني كل ما يقال عن الأسباب التقنية التي مللنا من سماعها من المسؤولين، ما أعلمه هو أننا لما نزل نتعامل مع النت كأنه من الكماليات، بينما في الواقع هو أحد أساسيات حياة الإنسان».
3 أيام لقرض جامعي!
يرتفع صوت الشابة، بعتب: «هل من المعقول أن أبقى ثلاثة أيام لأنجز قرضاً جامعياً بسبب بطء الإنترنت وانقطاعه؟ مع العلم بأنه لا يحتاج نظرياً إلى أكثر من يوم واحد، السبب في البطء هو أن البنية التحتية تغطي أكثر من طاقتها بعشرين ضعفاً.
رأي المعنيين
الأسباب من أفواه المسؤولين والمختصين في كثير من الأحيان، يضطر مستخدمو الإنترنت إلى المحاولة طويلاً للوصول إلى محتوى يبحثون عنه على الشبكة.
المشكلة هنا تكمن في تخلّف البنية التحتية عن أداء احتياجات المستهلكين، حيث تتزايد أعداد مستخدمي الشبكة العنكبوتية، في حين لم تجرِ عمليات تطوير حقيقية لاستيعاب الاستهلاك المطلوب.
معاناة ومشكلات
مشتركو النت في حماة وريفها يحلمون بالحصول على خدمة الإنترنت، لأن مشكلة انقطاعه في بعض المناطق لما تزل قائمة، ورغم أننا كنا في البداية نعاني من البطء الشديد فيه، إلا أن المشكلة لم تحل، بل تفاقمت إلى درجة الانقطاع المتواصل، كما هو حاصل في الريف مثل «مقسم دير ماما وجب رملة وأصيلة وغيرها من المناطق الأخرى، ومن بطء شديد في مناطق أخرى كما هو حال مدينة حماة – ومصياف ومحردة وسلحب والسقيلبية والغاب …. نستطيع القول لا بل الجزم بأن النت بمجمله في كل أرجاء محافظة حماة غير متوافر .
توسيع خدماتها مدهش!
وما يجعلنا نصاب بالدهشة أن الشركة العامة للاتصالات اليوم تزيد من بوابات النت وتتوسع فيها ، لا بل وقامت أيضاً بالسماح للقطاع الخاص بالخوض في هذه الخدمة حيث أصبح من الممكن الاشتراك ببوابات النت في القطاع الخاص، ورغم الحالة المزرية التي وصل لها هذا النت الذي بات الاتصال به ومن خلاله الولوج إلى الخدمة المطلوبة أشبه بضرب من الخيال، إلا أن هذه البوابات تركب، والمواطن يسجل ويتأمل أن يحصل على هذه الخدمة.
المؤسسة لاتعلم!
ولكن حتى هذه الساعة لا يبدو أن هذا الأمل قد يتحقق. بطء قاتل، وللتعرف على الأسباب الموضوعية للمشكلة، وعن كيفية الحل لها، ولأننا أردنا أن تكون الإجابة شافية ووافية ومقنعة ومنطقية، اتصلنا بمدير مؤسسة اتصالات حماة وسألناه عن أسباب بطء الإنترنت لنفاجأ بالإجابة المقتضبة، حيث بكلمة واحدة اختصر فيها المشكلة المعقدة والعقيمة بكلمة لا نعلم .
فإذا لم يكن أهل مكة أدرى بشعابها فمن سيكون؟؟؟عند اتصالنا بمؤسسة الاتصالات بحماة منذ فترة سابقة جاء الرد من القسم التجاري بأن المشكلة تقنية محضة، حيث إنه لا يوجد تناغم ما بين الدخل والخرج، وأن المشكلة هي في الربط ما بين المحافظة ودمشق، حيث إن الحزمة المرسلة قليلة.
خطة للتخديم وتنفذ!
وعن سبب زيادة عدد مشتركي النت سواء من خلال الشركة نفسها أو من خلال القطاع الخاص، فلم يكن هناك إجابة شافية حيث أجابونا بأن هناك خطة للتخديم ويتم تنفيذها.
وهنا يكون السؤال: لماذا يتم توسيع عدد المشتركين في حين يبقى الوضع على حاله؟ سؤال نتمنى أن يخبرنا من يستطيع الإجابة عنه. وهناك من أجابنا بأن سوء الاستخدام هو سبب ضعف النت حيث يعمل على الشبكة الواحدة عدد من المستخدمين مايجعلها تضعف.
كلمة أخيرة:
في مقدمة المسلسل السوري الجميل ضيعة ضايعة عبارة قد تكون وضعت أصبعها على جرح كل من يتعامل مع هذه التكنولوجيا في سورية، حيث تقول : إن الإنسان أصبح عبداً للتكنولوجيا بكلِّ ما تعنيه كلمة عبد من معنى…». فهل سنبقى نحن كأهالي أم الطنافس بعيدين عن التكنولوجيا حتى إشعار آخر.
ازدهار صقور

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار