ثم تضيع الكلمات كلما حاولنا جمعها… هذا المساء..أريد منك أن تحضر,أو ربما أريد من الأشياء المكتملة من النص أن تجيء. لم أنته من تكوينك بعد,من تراب وماء ونار ورياح… من جن وإنس وحيوانات أليفة ومفترسة,وكلما فشلت واختلطت علي الملامح,أبدأ من جديد,لكن الحقيقة تبقى ثابتة,لأنني منحتك أجزاء من روحي لتحيا… سأخبرك عن كل شيء.. سأخبرك أنني كل صباح ألوذ بصمتي العميق,أهرب من ضجيج الناس ومن أحاديثهم المملة نحو الجانب الخفي من الحياة,ودائما يظنون أنني لاأرغب بالكلام, ولكنني في الحقيقة أحب الحديث إليك وإلى نفسي ومع الله…. يا أيها الجاثي على ركبتيك انهض!فالجواد بانتظارك.. ربما هو خطئي,لأنني صنعتك من أحلام مبعثرة, ورؤى غريبة, وبقايا روح مهمشة, فها أنت لاتستطيع الوقوف, وأنا لاأستطيع الإتكاء عليك، لكن إياك أن تحزن,سأهدمك ياقطعة من قلبي لأعيد بناءك من دون أخطاء, سأضع حجر الأساس قلباً وروحاً ودماً وضفيرة ,وسواراً ودفتراً مغلقاً اسمه الماضي, ولوحة جميلة تدعى المستقبل، تألَّم ياعزيزي!!فذلك الحب يستحق النزيف,وذلك النجاح يقوى بحطام الأمس..
إسراء عبد الكريم الرزوق