اللاّمكــانُ .. هو المكـان
ياليتـَـه جَمَــد الزمان
مرَّتْ كَرَفِّ هُنَيـْهَة ٍ
وافت كفرحـة مَهرجان
ماسِـيَّةَ الألطافِ والأطيافِ ..
من أنـس ٍ وجــان
هي مثلُ عينيها المسافرتَيْنِ في روحي
لكم أَغْوَتْ أسـاطينَ البَيان
هي مفردُ متعدّدٌ ..
وتعدّدٌ متفرّدُ
والكون حول ضفافها
يتهجّدُ
والحسـن في محرابها
يتعبّدً
هي نفحةٌ تهب الحياة حياتها
عبق الزمان ..
حدود طلعتها
أنثى الأنوثة ..
أشْـرَقَتْ
هلَّت بِشَـــال ضيائها
عَبَرَتْ تشفُّ عذوبة
وخصوبة ..
مُبْتَلَـة ً بالنـور يالَبَهائها
الأغنيات …
توضّــأت بجـفونها
ســكْرَى بعطر سُـلافها
والأرض من إغفائها السّاجي
كما ( الفينيق )
هَبَّتْ من رَمَاد سُـباتها
لهْفى لوارفِ ظلِّها
وَلْهى بها
تشــكو الهوى ..
منها .. لها
حتى الرصيف
يكاد يجري خلفها
بالســرَ قبَّل طيفها
هامتْ زوارق صــبوتي
أبحـرتُ في ملكوتها
ســرْبٌ من الأحلام
حطّ على غصون
فتونها وفنونها
ماسَــتْ عصافير الكلام
وَأوْرَقَتْ أيْقـونةُ المعنى ..
وَجُنَّ جنونها
وهج ارتعاش الفجر
من آياتها الحُسـنى
ومن آلآئها وافى الربيع
قصـائداً وحدائقا
جَوَّدْتُ سـورة حسْـنها
رتَّلتُ فاتحــة اللّقا
صَهَلَتْ خيولُ قصـيدتي
فاسّـاقطتْ رُطَبُ الحروفِ
على جَبين دفاتري
ياحُسْـنَهُنَّ
نيازكاً وبيارقا
عَندَلتُ مُشــتعلاّ ومحترقا
هذي لمى ..
وكأنّما ..
جاءت ترشّ الأنجـما
هذي لمى ..
نَهَضَتْ بقامَتِها الحقولُ
مَواسـما
ماجَرَّحَتْ رُسُـــلَ الهوى بهديلها ..
إلاّ وكانت بَلْسَـما
من فيْضها
تمْتاحُ سـاقية السّـما
قوس الغمام
على خطــاها دَمْدَما
لِمَ كلّما مَرَّت لمى
وَمْضُ القصيدة
هَل َّمن مِحـرابه وَتَبَسّـما
واهْتَزَّ عرشُ الحسـن
آن بزوغها
وانْداح من عليائـه مُتَـرَنِّما
من فَرْط حُسـْـنِ جَمالها
وجَلالها
في سِــــرِّهِ
في جَهْــــرِهِ
صلّى على آي الجَّمـال
وسَــلَّما
مصطفى الصمودي