يشكو أهالي قرية تقسيس التي تقع على ضفاف نهر العاصي جنوبي شرق محافظة حماة على بعد 25 كم من حماة و 18 كم غربي مدينة سلمية من تكرار الحوادث المرورية المميتة التي أودت بحياة العديد من المواطنين نتيجة تعرض الجسور التي تربط البلدة بالقرى والبلدات المجاورة لها للأعمال التخريبية وقيام الأهالي بصيانتها بشكل مؤقت ريثما يتم إصلاحها وإعادة تأهيلها.
وبيّن مختار البلدة عبد الرحمن حاج حسن أن واقع البلدة وصل إلى حالة مزرية رغم مناشدة الأهالي كتابياً مراراً وتكراراً بالالتفات لهذا البلدة المهملة التي تعد حاضنة لأكثر من 16 قرية ولكن لا حياة لمن تنادي فرغم صمودها بوجه الإرهاب وحماية الممتلكات العامة والخاصة والذي تبين في تحريرها يوم 2نيسان بالعام 2018 تفتقر إلى الكثير من الخدمات الضرورية لافتاً إلى أن هناك جسرين من الجسور العديد المخربة جراء الاعتداءات الإرهابية منذ العام 2013 ولا سيما الجسر الواصل مابين بلدتي تقسيس وتلدرة ومدينة سلمية وهو يختصر مسافة 60كم من المسافة التي تقطعها السيارات للتنقل وأيضا جسرتقسيس- قرية الدمينة وهو يخدم العديد من القرى شرقي نهر العاصي كالنزازة والعمارة وتل الدمينة وغيرها منوهاً بأن هناك العديد من المطالب التي تقدم بها الأهالي إلى الجهات المعنية بالمحافظة لإصلاح الجسرين رغم مبادرة الأهالي لتنفيذ أعمال الصيانة بالعمل الشعبي.
وأضاف : هناك العديد من الحوادث المرورية التي تحصل بشكل يومي نتيجة أعمال الصيانة غير المكتملة التي قام بها الأهالي وجاءت لجنة من مديرية الخدمات الفنية بحماة للكشف على الجسور وإلى الآن ظل الأمر حبراً على ورقاً دون أن نشهد أي تحرك على أرض الواقع فالحوادث المرورية تكون مميتة ومؤذية نتيجة وجود العديد من الأنقاض والانهيارات في جسم تلك الجسور ما يجعل الوقوع بها خطراً ومميتاً.
بيّن المواطنون غياث السبسبي وغياث الحاج حسن وعمر سبسبي أن المعاناة لاتتوقف هنا بل تتعداها في معاناة الأهالي في الوصول إلى أراضيهم الزراعية وهنا الطامة الكبرى حيث يتنقل الأهالي باستخدام الآليات الزراعية التي تقع في شراك تلك الجسور المنهار قسم كبير منها أضف إلى ذلك استخدام الأهالي لتلك الجسور للتنقل والسفر في حالات نقل المرضى إلى سلمية وأيضاً لنقل الطلاب.
حماة – أحمد نعوف