قصة قصيرة لنبدأ من جديد

كانت غافية في معابد مهجورة كشاطئ في شتاء غاضب.
وصل إليها فقرأت في سماء عينيه محبة، وقدم إليها قلباً غلفته بكل حرائر الصدق والوفاء..
صحت من غفوتها ..اقتربت منه ..
كان حبيبها .. سألته عن معنى الحب ،الحب الراحل عن العالم المغرق بالمادية والمظاهر ،وعرفت أنه مبدع للحب السامي والحقيقي ..
عندئذ صنعا أجمل قصة حب ..وخلقا عالما جديدا .من نوع مختلف وكانت رائعة حكاية الصنع …لو استمرت .. !لأنه ابتعد عنها لظروف قاهرة خارجة عن إرادته فكتبت له تعاتبه:حبيبي المهاجر… أين رحلت…؟ لقد علمتني أن أبتسم بين التمزق والألم وأن أحب وأنا في العتمة الأبدية ، وأُجابه كل الصعوبات وأنا معك . وكنت عيني حين أنظر وكلماتي التي أكتب وقلبي الذي يخفق ومشاعري حين أشتاق ، وإرادتي حين أرغب وقوتي حين أغفو .. كل ذلك كان .. وكان .. لقد أتت لحظات انعدمت فيها الرؤيا.. وضاعت ذاتي في عتمة معابد حالكة .. وأضعتك حبيبي …
أتى إليها.. اقترب منها ..ومسح دمعة حائرة .. كانت قد استقرت على خدها ..قبّل يديها ..ضمها لصدره .. وهمس بأذنها :
حبيبتي وحدي ابتعدي عن أوهامك.. تعالي لنبدأ من جديد .
رامية الملوحي

المزيد...
آخر الأخبار