كان وجهك في لقائنا الأول يدعوني للإمساك به بترف أصابعي الصغيرة، بشهوة طفلة تركض وراء غزل البنات المختبئ بين شفتيك. كان وجهك يمهد لي الطريق كي أكتشف ببطء متعمد (حاسة الحب اللذيذة).
متى تسلل حبك (بصغار جنونه) حتى رحمي؟ في اللحظة التي وضعت فيها أصابعك أعلى قلبي فسمعتك.
دون أن أتمكن بعد ذاك اليوم من سماع قلبي.
وكنت بمنتهى الدهشة أراقب ساحراً يخرج من قميصك الأزرق ثم يضع عصاته السحرية أمامي ليقلبني رأسا على عقب.. ومن امرأة جامدة إلى منتهى الصيف.
معك كنت أخلع زي (ربات البيوت) ومعدات تلك الأطباق الشهية والمتفننات في التنفيس عن كآبتهن بإعداد قوالب الحلوى.
كنت أرميهن ورائي ثم أمضي في ذاك الخيال الممنوع أختلق قصصا خطيرة في الحب، (بصحبتك).
وحين يحدث أن أنصهر ، حين يحدث أن يذوب جسدي كاملا (وهما) أتحول من راغبة بالكتابة إلى راغبة بك، ومن مدمنة على الوحدة إلى مدمنة عليك، مثل رجل وامرأة لا يعرفان من الحب سوى أميته.
الآن أتذكر كل ما كتبته لك.. كل ما أشعلك.. كل الذي زودك بنيراني فأنطفأت بي واندلعت بك. كنت أكتب، صرت أحب. كنت أخاف، صرت أتمرد. كنت أنا، صرت إليك.
متوحدة بك بشكل خطير، ومؤمنة جداً بإلحادي وبقدرتي على التحرر من كل قيد ثم البحث عن احتلالك.
شذى خليل