ولدت الكاتبة جين ويبستر في نيويورك عام 1876. وقد نبع سحر قصصها من مثابرتها إلى جانب موهبتها الأصيلة. استوحت روايتها هذه من من حبها للأطفال، الذي كان أساس اهتمامها الحاسم بكل ما هو إنساني والتي كانت نتيجة إبداع عقلها العفوي، لم يكتب لمسيرتها الواعدة الاستمرار فقد ماتت في الحادي عشر من يونيو عام 1916، بعد يوم أو اثنين من ولادة ابنتها. اسم جين ويبستر الحقيقي هو جين تشاندلر ويبستر، وسميت جين تيمناً بأم مارك توين، فوالدة جين ويبستر تكون ابنة أخت مارك توين.
كتبت هذه الرواية الكلاسيكية في عام 1912 وقد ألهمت القراء والمؤلفين والفنانين على حد سواء، وأنتج بسببها عروض مسرحية وموسيقية وأفلام ومسلسلات وحتى الكرتونية الطفولية.
تناولت الرواية قصة «جيروشا آبوت» التي خرجت من الميتم بعمر السابعة عشرة وهي أكبرمن في الميتم، تحت رعاية أحد أوصياء الميتم لملاحظته لموهبتها الكتابية المتسمة بالسخرية العفوية. ستخرج إلى الكلية مانحاً إياها مخصصات سخية بالنسبة لفتاة لم تجرب أبداً الاهتمام بالنقود، مع دفعه لمخصصات الإقامة ورسوم الدراسة.
دون أن تعلم جودي آبوت باسمه وشكله، طلب الوصي مراسلته ورقياً عبر أمين السر الخاص به، لتخبره بتقدمها في دروسها وتفاصيل حياتها اليومية. وسبب طلبه للمراسلة أنه لا شيء يطور مهارة التعبير الأدبي كالرسائل. ولن يوليها أدنى اهتمام فهو يكره كتابة الرسائل.
يلفت نظر القارئ من خلال الرسائل أن السعادة خيارا في الحياة وليست حقاً مكتسباً منذ الولادة، من خلال رحلة الطفلة مع الحياة إلى أن تكبر وتختار مسار حياتها.
رسائل ساردة لتفاصيل يومها ودراستها وحياتها، مليئة بالطاقة والعفوية والمرح. تظهر انتماءها لصاحب الظل الطويل فقط وهي لم تر سوى ظله، ولكن اهتمامه بها وتكفله برعايتها وتعليمه أنتج هذا الانتماء.
تقول: « بدأت أحس بالإلفة لهذا العالم كأنني أنتمي إليه حقاً وليس زاحفة إليه زحفا بكل المعاناة والمشقة.» لكن سرعان ما تنسى ماضيها بعد انطلاقتها لحياتها وتشعر بالسعادة تغمرها في كل لحظة.
للكاتبة جين ويبستر