أحبها كثيراً .. لكنه لم يتمكن من مصارحتها ، ولم يتمكن من لفت نظرها إليه ، فعمل بائع زهور ، ورسم على زجاج المحل فتاة جميلة تحمل زهرة.
فلم تهتم لذلك .
حزن كثيراً ، ومر ذات صباح من أمام منزلها فرآها قد رسمت على زجاج نافذتها قلماً وورقة وقلباً كتبت إلى جانبه ..
( هذا ليس للحب )
اعتذار
اليوم .. عدت أعواماً إلى الخلف ، رأيته هناك عند موقف للسيارات لا أدري ماذا حدث .. أهي دقات ساعتي أم دقات قلبي ..!!
تلاقت عيوننا فشعرت بأعمق سبات لم يوقظني منه إلا تصافحنا بالنظرات ألقيت عليه نظرة عتب ، فقال :
-معذرة زوجي إلى جانبي
مذكرات
كتب في مذكراته : رأيتها على الشاطئ ، كانت جميلة جداً ، تتبعتها في كل مكان تذهب إليه ، حاولت التحدث معها .. هي لا تفهمني ولا تعرني أي اهتمام .. شاهدتها تبكي بحرقة وتنظر إليّ.
حزنت كثيراً ولعنت حظي عندما علمت أنها صماء وبكماء .
خيانة
دخل بيته .. وحيا زوجته لكنها لم تجيب تحيته ..
انزعج وسألها :
لماذا مكتئبة ..؟
أنت تعلم لماذا ..؟؟
فكر ملياً وأعاد بذاكرته ما مر عليه من أحداث في يومه فلم يجد ما يشير إلى أي خطأ .. رد عليها :
-لم أفعل إلا ما يرضيك ِ
قالت له غاضبة :
من كان معك بالسيارة هذا الصباح
لا أحد … أبداً
اتصلت بها أخته:
لقد نسيت حقيبتي في سيارتكم .
رامية الملوحي