إن عملية مشاركة الشباب في صناعة القرار في الوقت الراهن غاية في الأهمية كون الشباب يرسمون مستقبلا يعجز عنه كثير من المتقدمين في السن وهذا كله يصب في تقدم المجتمع وتطوره.
ومن هنا فإن الاستفادة من المخزون الكبير الراكد لدى الشباب وتوظيفه التوظيف الجيد يعود بالفائدة على المجتمع وتطويره وازدهاره.
ومن خلال لقاءاتنا وأخذ لآراء بعض الشباب والمعنيين في المجتمع وجدنا تفاوتا بالآراء.
قدوتنا القيادة الحكيمة
رئيس لجنة التنظيم في رابطة الشهيدة فاطمة السقا ابراهيم العوض قال : للشباب حالياً دور كبير في صناعة القرار لتحديد المستقبل وبناء الجيل بعد هذه الحرب القاسية على بلدنا التي اعتمدوا فيها بالدرجة الأولى على تدمير عقول الشباب وإفراغ سورية من شبابها.
لكن عندما نملك شبابا مثقفا واعيا متمسكاً بوطنه مدافعاً عنه وغيوراً عليه قادر للوصول إلى مراكز اتخاذ القرار بالحد الأدنى سنبقى قادرين على اتخاذ قراراتنا بشكل صحيح ومجابهة كافة القوى الاستعمارية التي تسعى إلى تدمير عقول الشعوب فيما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني الغاشم.
ونحن نعلم أن من ملك الشباب ملك المستقبل، وأكبر قدوة لدينا في قدرة الشباب على اتخاذ القرار القيادة الحكيمة للرفيق الدكتور بشار حافظ الأسد الذي كان مثالاً يُقتدى به في التمسك ببلاده وشعبه وقضية الدفاع عنه يداً بيد مع الشعب والجيش العربي السوري قرر الانتصار فانتصر.
الشباب هم العطاء
الشاب مصطفى المحمود يقول : لقد رأينا خلال هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد أن شبابنا على مستوى عالٍ من الذكاء، يملك الكثير من القدرات والمواهب وخاصة في مجابهة هذه الهجمة الاستعمارية التي غايتها النيل من عقول الشباب وتهجير الكفاءات خارج هذا الوطن الحبيب.
وبناء على ذلك علينا العمل على توظيف قدراتهم في أماكن مناسبة للاستفادة منها، لكن الأهم توجيه هذا الجيل ومساندته ودعمه حتى يكون قادراً على اتخاذ القرار بالشكل الصحيح.
شبابنا اليوم أكثر عطاءً من أي وقت مضى
الطالبة سهاد الابراهيم تقول: إن عملية دمج الشباب في المجتمع لاتخاذ بعض القرارات تحتاج إلى سن أكبر من سن الشباب لكن هذا لا يمنع من مشاركة الشباب كشريحة واسعة من المجتمع لمعرفة تفكير الشباب ودمجهم بالمجتمع.
تثقيف الشباب
الطالب بشار الزود كلية التربية، يقول : شبابنا صناع المستقبل ونحن بحاجة إلى المخزون والطاقات التي يملكها الشباب وتوظيفها لمصلحة البلد، لكن الأهم رفع معنويات الشباب وتثقيفهم كي يستطيعوا المشاركة بشكل صحيح بصنع القرار وأنا شخصيا مع إعطاء الشباب دوراً فعالاً في شرائح واسعة سواء على مستوى المحافظة أو مجلس الشعب أو الوزراء.
امتلاك زمام المبادرة
الطالبة مروة، كلية التربية، تقول : هذه الخطوة إيجابية حسب الآليات اللاحقة وطريقة ايصال قرار الشباب للجهات المعنية يستطيع الشباب اتخاذ القرارات حسب المؤهلات أي إن الشباب المتدرب والخاضع لدورات صناعة القرار من الضروري أن يتمتع بصفة القائد أو المدير، حتى يكون رئيساً وحسب الدائرة وأحب أن أضيف من اللازم أن نعمل على شخصية الشباب حتى يتمكنوا من مواجهة المشكلات الإدارية وامتلاك زمام المبادرة لأن زمام المبادرة شرط أساسي بنجاح الشباب.
الشباب لا يملك الخبرة
الطالب علاء المحمد كلية الهندسة، يقول : إن جيل الشباب لا يملك الخبرة الكافية بخصوص القرارات المهمة وخاصة في مجال خطط الدولة ومن الضروري أن يكون الشباب من أصحاب الخبرة في مجالات العمل وعليه فإن تدريبهم في هذا المجال ضرورة لنستطيع أن يكون لدينا جيلا واعيا يستطيع بناء المجتمع.
عناق يصنع النجاح
الطالبة هدى الياسين كلية التربية معلم صف تقول : إذا تم إخضاع فئة النخبة من الشباب إلى دورات حقيقية ممنهجة وهادفة لتعليمهم أصول الإدارة والقيادة وأساليب التفكير الحديث وآخر ماتوصل إليه العلم والشعوب المتقدمة وتم التركيز على هذه الفئة العمرية من الشباب في هذا المجال نستطيع الوصول لأشخاص قادرين على الإدارة النموذجية لحقيقة الواقع المعيشي الذي عشناه ونعيشه في ظل هذه الحرب القاسية.
الشباب ثروة المشاركة
الطالبة مهد كلية التربية لغة إنكليزية تقول:
الشباب ثروة المشاركة أظن أنه أرقى تعبير عن الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من إجمالي عدد السكان، وهم عنصر فعال في قضايا التنمية، لذا علينا أن نؤكد ونلقي الضوء على المشاركة بالنسبة للشباب كونهم هم من يملكون الطاقة والقدرة على العطاء، وهم ثروة بشرية قادرة على العمل والإنتاج كون الشباب عنصراً فعالاً وهاماً وسيقلل من حالة الفراغ التي يعيشها الشباب عبر تهميشهم .
إن مسألة مشاركة الشباب أصبحت موضوع الساعة أكثر من أي وقت مضى وهي غاية في الأهمية لدرجة كبيرة لأنها تتعلق بإطار أشمل هو مشروع الحداثة والبناء الديموقراطي .
ياسر العمر
مهد ابراهيم رستم