أسماء تركت بصماتها في الروح يسعدني بين حين وآخر أن أكتب بعض الكلمات (باختصار شديد) عن أسماء كبرى مرت في حياتي، وأصدقاء أو معارف من المبدعين الحقيقيين أو المميزين الذين تركوا بصمات في قلبي، أو إضاءات جميلة في ذاكرتي مهما تفاوتت ميزات هذا عن ذاك…
لعل خير ما أبتدئ به هو الصديق الشاعر الدكتور راتب سكر الذي ما زالت صداقتي به تتعمق مع مرور عشرات السنين حتى استقرت جذورها في قاع الروح…
معاً عايشنا أحياناً ظروفاً أكثر من جميلة ومشرقة، وأحيانا أكثر من سيئة ومعتمة، وظلت الصداقة وقود قلوبنا…
ربما يكون من النادرين الذين لا يمكن أن يخطئوا بحق أصدقائهم. وأنا لا أبالغ أبدا… إنه نبع مشاعر لا تعرف إلا الحب والتفاني في سبيل الأصدقاء، إنه الصديق الصدوق والمؤنس الخلوق… وهو إلى ذلك شاعر مبدع له أسلوبه المميز بحيث يمكن أن تعرف ملامحه الفنية من بين العديد من القصائد…وقد انعكست خصاله التي تتوجها البراءة في نتاجه … إنه حتى الآن يندهش بقوة وتتسع عيناه استغرابا أمام مشاهد الحياة كطفل نقي، وهذا أمر رائع وضروري جداً لاستمرار الشاعر…
استطاع الدكتور راتب أن يكرس مكانة لائقة له بفنه وجهوده الأكاديمية التي يشهد له فيها الخصوم والأصدقاء… لك خالص المودة يا شقيق الروح والوجدان وأصافحك بحرارة!.
أيمن أبو شعر