تحية للفنان الراحل سمير الحكيم..!

لأن مهرجان حماة المسرحي يحل ضيفاً في محافظة حماة ,فيجب أن نتذكر صاحب الفكرة وصانع المهرجان … نعم هو الفنان الراحل سمير الحكيم ,لأعترف بما تسكنه الغيرة( كفنان مجتهد ومتطور), من مهرجان حمص المسرحي الذي انطلق في فترة ركود للعروض مسرحية (بعد أن توقف مهرجان الهواة المسرحي في حلب) على مستوى سورية ,وكان قد بدأ قبل مهرجان حماة بدورة (وربما) بدورتين , وتوقيته قبل مهرجان حماة ,فكان يحرص الفنان سمير الحكيم على حضور العروض والمناقشات والندوات (متابعاً ومشاركاً) ليختار أفضل العروض التي تليق بمهرجان حماة ويستبعد العروض المتواضعة ,يراقب بعين الإداري الألمعي ,ليتجاوز الأخطاء والمطبات التي اعترضت مهرجان حمص المسرحي , بل مازلت أذكر بأننا لأول مرة نجتمع ونسمع الكاتب والناقد الأستاذ عبد الفتاح قلعجي (في مهرجان حمص) , الذي أدهشنا بقراءته النقدية العميقة لأي عرض مسرحي ,وهكذا أصبح الأستاذ عبد الفتاح قلعجي بعد ذلك ضيف وصديق مهرجان حماة المسرحي ,كان حريصاً أن يختار ضيوف المهرجان الذين يثيرون مساحة من الحوار والنقاش خلال المهرجان ,وكان دأبه الدائم بأن يحظى المهرجان بتغطية إعلامية كبيرة تناسب الطموحات التي يحملها لبلده (لأن المهرجان باسمها)والأهم من كل هذا بأن يخص ببطاقة دعوة شخصية لأهم المثقفين بالمحافظة كي يكونوا جزء من هذا المهرجان مثل الدكتور سعد الدين كليب والكاتب الراحل محمد حيان السمان ,وكان ابن محافظة حماة البار الكاتب والشاعر الراحل ممدوح عدوان (المشاكس) يضفي على المهرجان بعضاً من روحه المتألقة ,الفنان سمير الحكيم يسهر على راحة الضيوف بالفندق إلى أن يودعهم بسفرهم , لقد أحضر لمهرجان حماة أفضل وأجمل العروض التي تليق بمدينة عريقة كحماة , فتحية لك يا أبا الفوز الذي افتقدناك كثيراً! . محمد أحمد خوجة