سَاقانِ مِنْ عِنَبٍ
وتينْ
يا سيّد الحانْ ..
في داخلي ريحٌ
و أمطارٌ
و و حشةُ كاهنٍ
في آخر الليلِ
المخيّم وسطَ
باديةِ
الحياةْ
آتي بموّالٍ ترددهُ
سنونوةٌ بمدخلِ بيتنا
العالي
إذا ما الموتُ
… آتْ
وأنا بحانكَ ..
من بعيدْ..
ناديتُ : مَنَ ..
من يبدأُ الآنَ
النشيدْ
فهي المناسكُ كلُّها
في أيِّ
… عيدْ
* * *
ساقان من ريحانةٍ ..
من زعترٍ برّيْ
ومن فلٍّ و أعشابٍ
ندية َ
من قرنفلةٍ بشرفتنا
الحنونة
.. ياسمينْ
ساقانِ من عنبٍ
و تينْ .
* * *
شغفاً أهزُّ بجذعِها
و أقطِّفُ الأزهارَ في
رعشاتِ كهّانِ
المعابدِ
ثمَّ أنثرُها فراشاً
حولَ مصباحي
و أبدأ بالصلاةِ
تضمُّني و تطوفُ بي
أرخي لأوتاري
العنانْ
ساقانِ من ..
نورٍ .. وأنهرِ جنَّةٍ
وتكّورُ النهدينِ
من قمرٍ
ينادمُ في اكتمالِ
شبابهِ هاءَ الهيولةِ
في الجنانْ
يا سيّد الحانْ ..
في هدأةِ الأعشابِ
أدلقُ كوزها
.. لا أرتوي
فيشفُّ بعضُ شهيقِها
حجبي ..
وتنكشفُ
المعانْ
يا سيدَ الحانْ ..
اِسمعْ نديمي.. صاحَ :
يا … يــــــا أيُّها العرقُ
المعلَّقُ من بياضكَ
.. قُمْ إلينا
قُمْ سنصنعُ من
شروقِكَ
فُلْكَنا ..
قُمْ .. قُمْ لتمنحنا
الأمانْ .
يا سيّد الحانْ ..
عباس حيروقة