المخرج سهيل عقله : أدهشني جمهور حماة الراقي الذواق العاشق للمسرح

قدمت مديرية المسارح والموسيقى – مشروع دعم مسرح الشباب مسرحية ( وقت مستقطع) تأليف جوان جان وإخراج سهيل عقلة .
تمثيل الرائعين تاج الدين ضيف الله – محمد سالم – دلال عمران .
حول المهرجان في دورته الـ 25 ( اليوبيل الفضي ) والعمل المسرحي ( وقت مستقطع) قال للفداء المخرج سهيل عقله:
للصدق والأمانة أنا أعرض لأول مرة في حماة .. حماة التي فاجأتني بما هو معروف عن حماة وجمهور حماة الرائع … ولكن عندما نكون على أرض الواقع … تلمس حالة وروحاً جميلة بجمهور حماة … هذا الجمهور الذّواق للفن .. وللصدق والأمانة تفاجأت أنه لا يوجد ولا تعليق خلال العرض .. الكل يستمع والكل مبسوط .. حتى الضحكة كانت تصدر من الجمهور بوقتها .. لا تشوّش على الممثل .. والعرض من أوله لآخره تابعه الجميع لم يخرج أحد من المسرح .. حماة حالة مثقفة وجمهور جميل جداً .. وظريف .. وأتمنى أن تكون المهرجانات أكثر في حماة … ويتوفر لها دعم أكبر .. والحقيقة في حماة عطش للمسرح والثقافة .. وأشد على أيادي فرع نقابة الفنانين برئاسة الفنان معمر السعدي الذين أظهروا حرصهم على استمرار المهرجان . ووصول المهرجان إلى الرقم 25 يعني أن هناك عمل جاد وحرص على النجاح .. وتعب بالاستعداد تلبية لرغبة جمهور متعطش … راق ٍ .. ينتظر المهرجان في كل دورة من دوراته . أنا سعيد جداً بهذا الجمهور الذي فاجأني وأنا سعيد جداً بهذا الجمهور الذّواق الذي يمتلك الأدب والأخلاق ، وأتمنى أن أعرض بحماة ثانية .
أما عن مسرحية ( وقت مستقطع) فهي تمثل صراع الشر مع الشر ، أردت أن أقول فيه كمخرج : كنا نسمع جملة ( لا يوجد شرّ بالمطلق) وأنا أقول أن هناك شراً بالمطلق ونحن شاهدنا ذلك .. الشر الموجود لدى كثير من الناس ممن رأيناهم خلال فترة الحرب على سورية .. لم يكن بقلبهم رحمة .
رأينا شخصين على الخشبة يتنافسان علة درجة القذارة والدونية من الأخلاق .. هؤلاء موجودون عندنا وموجودون في كل مجتمع .
رأينا أشخاصاً ليس لديهم درجة وعي ولا حالة من الرحمة ولا ثقافة ولا رادع ، هؤلاء الأشخاص يمكن أن يخربوا بلداً بكامله .. ونقول مثل هؤلاء الناس يجب أن نجد لهم حلاً .. مثل حالة وعي اجتماعي … مدارس … أي شيء .. المهم أن يكونوا مضبوطين .. هناك شخصيتان في العمل أنا اضفت لهما ( طبعاً ) بالتعاون مع الكاتب ( جوان جوان) شخصية البنت التي استعنت بها في عملية ( فلاش باك) لأخرج من حالة السرد .. مع حالة الديكور التي فيها تحولات .. وكل تحوّل له إسقاط . مثلا ( الدويخة) التي يعيش فيها بعض أصحاب القرارات الذين هم ليسوا بمكانهم .. الذين يعيش فيها بعض أصحاب القرارات الذين هم ليسوا بمكانهم .. الذين لا يعطون قرارات صحيحة تجعل المواطن متأرجحاً في زيادة رواتب … ما في زيادة رواتب ) ( في غلاء البنزين) هذه هي الأرجوحة التي يعيشها المواطن … والديكور حرك قليلاً للخروج من موضوع السرد … وهناك تفاصيل يمكن أن تكون تحكى بهذا العرض ويمكن للجمهور الراقي الواعي أن يلاحظها وأتمنى أن تكون جميع الأفكار قد وصلت لكل الناس . وأكرر .. أنا سعيد جداً وأتمنى أن أعرض مرات أخرى في حماة لأنني أحببت هذا الجمهور الواعي المثقف الراقي ولهذه الدرجة من الأدب المسرحي عرضت هذا العمل في العديد من المناطق .. وكانت هناك بعض التعليقات تؤثر سلباً على العرض .. وأنا اهنئكم من كل قلبي.

المزيد...
آخر الأخبار