300عمل يدوي بمعرض الأعمال اليدوية في عاديات مصياف

حماة – أحمد نعوف

أكثر من 300 عمل يدوي من النحت على الخشب وتشكيلاته وتكويناته المختلفة إضافة إلى أعمال يدوية من الفخار والخيزران والقش ومطرزات يدوية ضمها معرض الأعمال اليدوية للفنانين « أحمد الزير وحسان الشيخ علي وسعيد جرعتلي وخديجة نعوف وأحمد سليمان والمقام حالياً في صالة مصطفى الحلاج بالمركز الثقافي بمدينة مصياف ضمن فعاليات مهرجان عاديات مصياف التراثي الثقافي الخامس التي يقيمها المركز بالتعاون مع جمعية العاديات بمصياف. 

وأوضحت مديرة المركز الثقافي في مصياف عروبة محفوض أن المهرجان يحمل طابعاً ثقافياً ويعنى بالتراث بصفته أحد أبرز مكونات الهوية الثقافية الوطنية للشعب السوري ويهدف إلى صون التراث وحفظه من الاندثار والتأكيد على أهمية التمسك بقيمنا الإنسانية النبيلة ورسالتنا الحضارية وهويتنا الوطنية الجامعة التي يشكل التراث جزءاً أساسياً من مفرداتها وركيزة أساسية في الحفاظ على التراث الإنساني لغناه بالقيم الإنسانية السامية.
ولفتت إلى أن هذا المهرجان يؤكد أن ينبوع الإبداع السوري الثري لايزال قادراً على تحدي اليباس الذي يريده لنا أعداء الإنسانية ولا تستطيع أي قوة النيل من الشعب السوري الذي يملك إرثاً ثقافيا وحضارياً كبيراً مضيفة إن الوطن الذي يقدم التضحيات وينجب الفنانين والمبدعين لابد أن ينبت زهوراً وسورية كانت وستبقى موئل الحضارة والفن إلى الأبد.
وأشارت إلى أن المعرض تميز بتنوع طروحاته وأساليبه لفنانين امتلكوا بصمة خاصة وأسلوباً متميزاً ولكل منهم طريقته التي عكست كماً كبيراً من الإبداع والتجديد.
وأكد منذر عطفة من جمعية العاديات حرص فرع الجمعية على تنويع فعاليات المهرجان بين المعارض الفنية التراثية والمحاضرات الثقافية والأمسيات الموسيقية مبينا أن المهرجان تقليد سنوي يسعى إلى إبراز الدور الهام للتراث في تكريس وتذكير الأجيال بضرورة التشبث به والتمسك بالهوية الوطنية في مواجهة العولمة الجارفة التي تريد اقتلاعنا من جذورنا الإنسانية والحضارية.
الفنان حسان الشيخ علي قال لم تمنعه الإعاقة من ممارسة موهبته في تنفيذ قطع فنية مدهشة ومتقنة جدًا من بيوت خشبية وشمعدانات وقطع ديكور رائعة لا تتميز فقط بشكلها غير التقليدى ولكنها تتميز أيضاً بظلال رائعة تعكسها على الجدار عندما يمر الضوء من خلالها منوها بأنه يعمل على تطوير موهبته التي برزت منذ 16 عاما وإدخال أشياء جديدة في استخدام مخلفات البيئة من الأحجار وأوراق الأشجار والمخلفات المنزلية في تصنيع تلك القطع الفنية.
الفنان أحمد سليمان الذي قدم العديد من المنحوتات الخشبية وأظهر تقنيات وأسلوب الفنان وما أراد إيصاله عبر الخشب ليحوله إلى تحفة فنية بينما حرص الفنان سعيد جرعتلي على إبراز صناعة أطباق القش كحرفة يدوية تراثية عريقة حافظت على أصالتها ومكانتها بمرور السنين واستخدام صواني القش لأغراض الزينة إلا في بعض القرى والأرياف التي لا تزال تحافظ على هذه الصناعة التي توارثتها الأجيال المتعاقبة.
وعرضت خديجة نعوف لعدد من المنسوجات الصوفية والمشغولات التزينية وأهمية هذه الأعمال لكون المرأة تعتمد في صناعتها على مواد بسيطة وتالفة وتعزيز موهبتها لتكون قدوة لأبنائها وشريكاً أساسياً في التنمية المجتمعية.
وتشمل فعاليات المهرجان إقامة العديد من الندوات في تسليط الضوء على المواقع الأثرية في منطقة مصياف ولا سيما موقع آثار دير الصليب للمهندسة أسهمان الوزة ومحاضرة لرئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري وليلة رصد فلكي ومحاضرة بعنوان الآثار السورية واستهداف الهوية للمهندس مجد حجازي معاون مدير الثقافة وأمسيات فنية وتراثية لمجموعة من فرقة التراث والموسيقا بمصياف وعرض للجزء الثاني من الأرض بيتنا .

المزيد...
آخر الأخبار