الكثير من النساء تتعامل مع التسوق بمفهوم الحب والعشق. حيث إن هناك دراسة أقامتها جامعة مونستر الألمانية على عدد من النساء، وأثبتت الدراسة أن كل النساء التي ذهبن للتسوق حدث لها مثل عطل طفيف في التفكير المنطقي وزاد لديها الشعور العاطفي. وكانت هذه الدراسة عن طريق قياس الإشارات الكهربائية في عقل النساء وقت التسوق. وذكر الباحثون في هذه التجربة أن النساء تصل إلى مرحلة من الانفلات العاطفي أثناء عملية التسوق. وهذا كان تحليل مناسب لكون النساء ليس لديهن حدود للشراء في حالة توافر معها النقود. حيث إن أي سيدة تستطيع إنفاق آلاف الليرات على التسوق يوميًا دون الشعور بالاكتفاء لو توفرت معها هذه النقود بالفعل.
النساء كائنات عاطفية
وقالت الأخصائية في علم النفس نورما خوري فكرة أن النساء متقلبات عاطفيًا هو سبب رئيسي لكون السيدات يعشقن التسوق. وذلك لاختلاف مقاييس الإعجاب لديهن باستمرار. فإن عقل المرأة لا يعمل بشكل منطقي أثناء التسوق. نجد أن الكثير من اختياراتها في الشراء ليست مبنية على احتياجها للملابس. بل على مقدار إعجابها بهذه القطعة. فمثلًا هناك سيدات لا يليق بهن الملابس الواسعة. ولكن الموضة في هذا الوقت من العام هي الملابس الواسعة. حينها المرأة لن تلتفت إلى شكلها في المرآة. بل هي ترى نفسها كما تريد في عقلها. الموضوع غريب لكنه حقيقي. هي فقط معجبة بقطعة ملابس معينة تريدها بشدة فلن تحكم ببصرها، بل ستحكم بخيالها المرتبط بعاطفتها في هذا الوقت. ولذلك بعدما تمتلك الشيء وترتديه مرارًا وتكرارًا في بيتها أمام المرآة. ربما لن تلبسه من الأساس ولكنها ستكون سعيدة كونها امتلكت ما تريد.
تغير حالات المرأة
قالت الأخصائية : المرأة كائن متغير بطبعه فهي لا تستقر على مدار السنين. لأكثر من سبب. أولهم بسبب تغيرات المرأة الجسدية الناتج عن تغير الهرمونات. فالكثير من السيدات يعانين من اختلاف الوزن بصورة متباينة. حيث إنهن تزيد في الوزن فتحتاج إلى ملابس معينة. وعندما تفقد الوزن تحتاج ملابس أخرى. هناك حالة أخرى وهي حالة الحمل. فعلى مدار تسعة أشهر من الحمل، وزن وشكل جسد المرأة يختلف تدريجيًا، ثم بعد الولادة جسمها يختلف كليًا. ولذلك في كل هذه المراحل تحتاج إلى ملابس جديدة. بل وأحيانًا يزداد مقاس قدم المرأة بعد الحمل الأول. فتحتاج أن تغير أحذيتها بالكامل لمقاس أكبر. أيضًا هناك حالات لا ترتدي فيها المرأة الملابس سوى مرة واحدة. وذلك يجعلها كثيرة التسوق. فمثلًا فستان الفرح، المرأة لن تلبسه سوى مرة واحدة. وهكذا فستان الخطوبة. أما بالنسبة للرجل فهو على النقيض تمامًا فهو يستطيع أن يذهب ببدلة فرحه أي فرح آخر، أو أي مناسبة أخرى، ولن يعلق أحد على شيء كهذا.
ملابس النساء أكثر من الرجال
وقالت : غالبًا الرجل لا يحتاج سوى أربع أو ثلاث قطع في الصيف، من ملابس داخلية وخارجية. أما المرأة فالأمر مختلف تمامًا معها. فهي أكثر منه في عدد القطع. ثانيًا المرأة تحتاج إلى أدوات تجميل. في حين أن الرجل لا يحتاج أدوات تجميل. المرأة تحتاج إلى أدوات اعتناء بالشعر الطويل. تحتاج إلى إكسسوارات. وبند الإكسسوارات وحده يحتاج إلى تسوق خاص. حيث إن كل الملابس التي ترتديها المرأة لها إكسسوار خاص بها. أيضًا المرأة تحتاج إلى الحقيبة. أو أكثر من حقيبة يد نظرًا لأهمية استخدام الحقيبة واختلاف وملاءمتها مع الملابس المختلفة. المضمون من هذه النقطة هي أن احتياجات المرأة في العموم أكثر من احتياجات الرجل بكثير. ولذلك المرأة دائمة التفكير في التسوق لأن كل شيء تشتريه هو في الحقيقة متعلق بأكثر من شيء آخر. فلو اشترت فستاناً فستحتاج أن تشتري عقداً ملائماً وشنطة ملائمة وحذاء ملائماً لهذا الفستان. أما الرجل لو اشترى بدلة فهو قد اشترى كل شيء، وأي حذاء كلاسيكي سيليق عليها.
ش . ر