عمّا بعيد.. عمّا قريب

سنكون معاً ذات يوم، ذات ليلة، وسنشعل الشموع، أو نبقى في الظلمة ساهرين على أضواء النجوم الكثيرة، سأكون ذات يوم على كتفك كالعصفورة معششة، وفي الطريق سأغمض عينيّ وأمسك بيدكَ بقوة وأمشي، ستدلّني عيناك على الطريق، وسيكون الطريق أقصر، سأراه من زاوية وجهكَ، سأنسى مناظر الشارع، وسأنظر إليكَ، إلى ملامحكَ الرجولية، إلى لحيتكَ الجذابة، وإلى شعركَ الذي قمتُ أنا بتمشيطه بمشط أصابع يدي، وأقول لك: يا إلهي ما أجملك !
سألتقيكَ ذات موعد، ذات صدفة ربما، سألتقيك بلاشك، عمّا بعيدٍ ربما، عمّا قريب ربما وهذا ما أرجو .. سأغني لكَ مِلأ حنجرتي بصوتي الذي طالما تغزلتَ به، مع أنني حين أغني ستخبرني بأن أصمت.. وسأضحك . سأحبكَ أكثر وأكثر، وسأهبك عمري بأكمله، سأراك بعين قلبي، وسأسمعكَ بأذن قلبي، وسترى نفسكَ عبر نظراتي، تارةً أميراً، تارةً رجلاً خارق القوى، وتارةً أخرى طفلاً لطيفاً للغاية.. سأحبكَ أكثر، وأرفع رأسي نحوكَ وأبوح: أحبكَ..!
لمى منصور