زهْرّة الأدَبَ

سَمْراءُ يا بدعَةَ الفردَوْس شاديةً
تسبيحةٌ مِن هزارٍ أنتِ ساميةٌ
والخافِقان لها قد أنشدا نغماً
إشراقةٌ قد تسامَتْ ، أنتِ شاعرةٌ
على بدائعها الأدْهارُ ساجدةٌ
بل أنتِ للملأ الأعلى نَبوءتُهُ
تُغْني عوالِمَهُ الفيحْاء سابِغةً
* * *
يا نَغْمَة الأمَل ِ الشادي على وَتَر
فيها إلى الثّقّليْن ِ الطُهْرُ مغفِرةٌ
قصائد الشُعَراءِ الفاتناتُ زهتْ
غنَّى الزمانُ بها حُبَّاً ومقرَبَةً
يا بَسْمَةَ النورِ في الإصباح ِ يَرْقبُهُا
* * *
حُوريْةٌ أنتِ مِن فردوْسها قدمتْ
للحُورِ أنتِ مرامٌ فاتِنٌ نضرٌ
آلاؤهُ غانياتٌ ثمَّ غادِيةٌ
أريجُ ذاكَ المرام ِ المرتضى حَرَمٌ
يجري ينابيع طهر طابَ سلسْلُها
جُنّتْ بهِ صَفَحاتُ الكوْنِ عاشقةً
* * *
يا نجمة العفّةِ الفيْحاءِ قد سَبَقَتْ
يا زهرةَ الأدبِ السامي وصفْوَتَهُ

 

 

يا كوْكباً باصراً يَزْهو بهِ الأفُقُ
أصاخَ ثمَّ إليها الفجرُ والشَفق
بحُسنِ إبداعه العُبّادُ قد نطَقوا
مامَسَّها في حواشي زهوِها قَلق
نُسّاكَ قوْمِ إذا ما حَدّثوا صَدَقوا
مااسطاعَ عن نبْضها الصدّاح يَفتِرَق
إذ في مَجَرّاتِها الآفاق ُ تَتَّفِق
* * *
نجِيَّها في ليالي شوْقها الأرَق
على مزاراتِها الظلماءُ تنسحِق
فخرْاً بها ، وقطُوفاً صَبُّها الفلق
والكائناتُ أطاعتْ والورَى عشقوا
سحر الخمائل ِ والغُدْرانُ والحبَق
* * *
بدراً يُنير دُجى الدنيا ويَحْتَرق
قد رتلتْهُ شفاهُ الفجرْ والعبق
على مَقاماتها الأفلاكُ تتسق
يؤتي الفؤاد صفاءً ثم يندفق
نعماؤه أنهر منها ارتقى ألق
والأنجم الزُهْرُ في الأسحار تعْتنق
* * *
لها الملاحِمُ كالأسحار والحَدَق
لوْلاكِ زهرُ القوافي مسَّه الفرَقُ

ثابت مخلف

 

المزيد...
آخر الأخبار