لستِ جزءاً من أبجديتي ولا أبجديتي جزء منك.. عارٌ عليّ أن أجزئك.. أنتِ أبجديتي كلّها يا أُمّي.. فكلّما نظرت إلى وجهك، كلما تحسّست رائحتك أتوق إلى الكتابة، أغرق في بحور شعري ولا أجدُ في الشِعر سواكِ، فهذا الأدب العظيم لا يليقُ إلّا بكِ ولا يتحرر إلا باسمكِ.. أخطأتُ الظّن، أخطأت الظّن يا أُمّي بأنكِ بارعة بإعطائي الدّواء فأنتِ الدّواء بحدّ ذاته، ومن غير يديك هو ليس بدواء ولذا يا عظيمة ابقي بجانبي، حاوطيني بتفاصيلك، قيّديني بحنانكِ فهذا هو التّحرّر..
فاطِمة أنس حمضمض