مدّ يديك وارفعني إليك .. !
ايها الفارس الجميل المقبل إليّ من وراء الأفق البعيد ..! كما في الحكايات ، على جوادك المسحور إني هنا في غمرة القلق والإنتظار إني هنا ، وصوتي المبحوح يناديك بلهفة الفريق المرهق .
إني هنا احترق في رمال الإنتظار ..
لم لا تسبق الزمن .. ! لم لا تخترق المسافات .. ! ! وتعال إليّ مقبلاً لنضم أحلامنا الوردية ! مازلت بردائي الأبيض وغلالة ناصعة شفافة تغطي وجهي الخجول كعروس تشرب نخب ليلتها الأولى .
ياصديقي .. !
هل أنا أحلم .. لا .. ابداً أنا كما تركتني . سابقى عروساً لأحلامك لأني على ثقة بأني طفلتك المعبودة منذ سنوات .. وسنوات ..
أتعبنا الزمن ولم يتعب مني ومنك ، أنا مازلت أحبك بكل هذه المشاعر وأتحرك بصعوبة بين عقارب الأيام الفارغة من كل معنى .
فهذه العقارب قتلها الإنتظار الكسول . وجمدها عن الحركة …
ولكن الشوق لعينيك جعلني ثملة حتى الثمالة ..
اقترب مني .. وأعطني خدك الحنون لأطبع عليه قبلة المساء ..علني أنسى أحلامي … وأغفو …
رامية الملوحي