سوء الواقع الخدمي بمصياف حفريات وازدحام وإشغالات أرصفة مجلس المدينة يتذرع بضعف الإمكانات والدراسات

 مصياف 1 52a6c

في الوقت الذي يجب أن تؤدي فيه الطرقات دورها الخدمي والسياحي المهم نرى أنها تشكل عائقاً ومصدراً لمعاناة المارة والآليات، وبالتأكيد هذا ناجم عن إهمالها وعدم صيانتها أو تعبيدها، في مصياف لم يقتصر الأمر على إهمال الطرقات فيها لناحية بقائها سنوات من دون تعبيد أو صيانة وأنها تحولت إلى شوارع مليئة بالجور والحفريات وإنما هناك جانب آخر للمعاناة يتمثل في ازدحامها وعدم تنظيمها وانتشار البسطات فيها بشكل عشوائي واشغالات الأرصفة.

رأيهم مشترك
المواطنون في المدينة كان رأيهم مشتركاً حول واقع الطرقات عبروا عنه بجملة بأنها لا تسر الخاطر ولاتريح العابر بل تشكل مصدر معاناة حقيقية للمواطنين عامة ولأصحاب السيارات خاصة ولا يقتصر الأمر على شوارع محددة لا بل الطرقات في أرجاء المدينة التي هي بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل وكذلك الى تنظيم.
وتابعوا حديثهم نحن في مدينة سياحية لا تمتلك ادنى مقومات السياحة بدءاً من الطرقات المشوهة التي جرفتها الأمطار والسيول والتي استهلكت أيضاً مع مرور الزمن من دون الأخذ بعين الاعتبار الكثافة المرورية الهائلة التي تشهدها شوارع المدينة كونها اصبحت منطقة مكتظة بالسكان في السنوات الأخيرة فبعد كل الشكاوى والمطالبات تم ترقيع بعضها كونها الأكثر حاجة بسبب سوء واقعها ليزداد وضعها سوءا حتى أننا أصبحنا نتمنى أن تعود كما كانت في السابق فمن المفروض ان يتم تعبيدها بالكامل بقميص اسفلتي جديد ولاسيما أن مشاريع عديدة نفذت خلال الفترة الماضية من مياه وكهرباء وهاتف، فعلى الرغم من أهمية هذه المشاريع إلا أنها جميعها تسببت بحفر الطرقات أكثر من مرة، وفي كل مرة يتم إعادة ترقيعها فلا الجهة المنفذة تعيدها كما كانت، ولا مجلس المدينة فمن المؤسف جداً ان تستنزف الميزانيات التي تدفع من غير فائدة لقلة التنسيق بين الجهات المعنية.
معاناتهم مضاعفة
أصحاب السيارات معاناتهم مضاعفة لأن سياراتهم بحاجة الى الاصلاح بشكل مستمر حيث قالوا: بتنا نحسب ألف حساب قبل أن نتحرك بسياراتنا والكثير يفضل السير على الأقدام بدلاً من التحرك بسيارته ضمن المدينة فمعظم الأعطال ناجم عن الحفريات والجور الموجودة في الطرقات، عدا عن أنها تهيئ الجو الملائم لوقوع الحوادث إضافة إلى عدم تنظيم الشوارع فيها والازدحام في نقاط متعددة مثل الشارع الموجود بالقرب من المركز الثقافي أو التقاطع عند مشفى السلموني أو الباب القبلي من السوق الرئيسي أو عند دوار الشهداء، وهذه أمثلة فقط لأننا لا نستطيع ذكرها جميعا فالاختناقات التي تحدث في هذه الأماكن كثيرة وتسبب المعاناة للمارة، وكذلك لسائقي السيارات.
أحمد شاهين وهو سائق على خط مصياف المشرفة قال: يوميا مضطر لقطع شارع الوراقة عدة مرات بحكم وجودي على الخط وقد مللنا من كثرة الشكاوى لضرورة تأهيل شارع الوراقة بالكامل بدلاً من ترقيعه والذي يتسبب بالأذية لسياراتنا من دون جدوى فقد أرهقتنا تكاليف الاصلاح وتابع قوله والأنكى من ذلك أن شارع الوراقة هو مدخل المدينة من الجهة الجنوبية ومنظره لا يليق بمدينة سياحية عدا عن وجود فندق ومتنزه الوراقة.
جانب آخر من المعاناة
القسم الآخر من المواطنين تحدثوا عن الازدحام في شوارع المدينة وعن البسطات التي تنتشر بشكل عشوائي وعن إشغالات الأرصفة حيث قالوا: الأرصفة بكل دول العالم للمشاة إلا في مصياف فهي لأصحاب المحال فلم يعد يطاق المشي في شوارع مصياف أبداً، وتحديداً السوق الرئيسي فعدا عن ضيقه بالأصل وعدم وجود أرصفة نظامية نرى أصحاب المحال قد فرشوا بضائعهم أمامها لا بل في كل مرة نراهم يزحفون للاستيلاء على قسم من الشارع ومن الجانبين فهذا يضع الخضار وذاك الاحذية والثالث الالبسة وما تركه اصحاب المحال جاء أناس آخرون افترشوا بسطاتهم فيه.
وأضافوا نحن لا نريد قطع الأرزاق وتحديدا لهؤلاء الذين جاؤوا يبيعون مواسمهم من الخضار والفواكه ومشتقات الألبان أو هؤلاء الذين فرشوا بسطة هنا وأخرى هناك لبيع أدوات كهربائية أو سلع أخرى بقصد تأمين لقمة العيش ولكن من الممكن أن يتم تنظيم هذه البسطات وإلزام أصحابها بمنطقة محددة بدلاً من الانتشار العشوائي وكذلك أصحاب المحال بالاقتصار على عرض بضائعهم في محالهم لأنه من حق المواطن أن يمشي في الشارع من دون حالة الارباك التي تصيبه.
والدراجات النارية
فاطمة ناصيف قالت: وتكتمل الحكاية مع الدراجات النارية فهي من غير ازدحام مزعجة سواء بأصواتها أم بالحركات البهلوانية لغالبية من يقودها أم بسرعتها فكيف سيكون الحال ونحن في شوارع مزدحمة لاأرصفة ولا مساحات كيف سيمشي الزائر وكيف يقضي حاجياته وتتضاعف المعاناة أثناء المناسبات والغريب أنه في كل مرة نسمع عن قرار لمنع مرور السيارات والدراجات في السوق أو لمنع وجود البسطات وعن مخالفة أصحاب المحال لفرشهم بضائعهم ويستمر الالتزام به لأيام ثم تعود حليمة لعادتها القديمة.
الكميات قليلة لا تتناسب مع الحاجة الفعلية
رئيس مجلس المدينة المهندس سامي بصل ماذا يقول: عن واقع الطرقات وهل من مشاريع أو قرارات لتحسين واقعها بما يخفف من معاناة المواطنين والسائقين في المدينة؟ واقع الطرقات في المدينة يسبب لنا المعاناة كما هو الحال بالنسبة للمواطن ومحاولاتنا مستمرة لتحسين واقعه فلم ترد الكميات الكافية والفعلية من الإسفلت التي تحتاجها الطرقات ضمن المدينة ففي بداية الصيف استلمنا 250 طنا فقط وخلال الفترة الماضية ورد فقط 50 طنا وهي كميات غير كافية وما نحتاجه كحد أدنى وحسب تقديراتنا فقط لترميم الحفريات 500 متر مكعب وشوارع المدينة بحاجة الى قميص اسفلتي بالكامل علماً أن الكميات الواردة رممنا فيها الأجزاء الاكثر الحاحاً مشيراً إلى أن ضغط السكان والآليات والحركة الواسعة في البناء والتي أدت الى وجود بقايا صلبة والسيول، أدت الى تردي واقع الطرقات أما فيما يخص تنظيم شوارع المدينة والحد من الانتشار العشوائي للبسطات وإشغالات الارصفة فإننا نقوم بدراسة مجموعة من الاجراءات لتطبيقها خلال الفترة القادمة.
ونحن نقول:
إن وضع الخدمات بشكل عام هو سيء وغير مقبول ورغم مبررات رئيس مجلس مدينة مصياف إلا أن ذلك لا يعفي مجلس المدينة من مسؤوليته في تقصير قمع إشغالات الأرصفة وتفير الحد الأدنى من صيانة الطرق وخاصة ردم الحفريات بدلاً من افتقارها لأدنى الخدمات سيما أنه توجد إجراءات لا تتطلب لا ميزانيات وتكاليف وانما فقط قليلاً من التعاون بين الجهات المعنية، فكلنا أمل بأن ترتقي المدينة إلى المستوى المطلوب الذي يليق بها كمدينة سياحية.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار