المسافة
المتبقية من حفيف
ضفائرك
ترغمني أن أختار
لون عينيك..
مذ كنت تركضين
احتفاء بالمزاريب
والأقاحي
أدمنت حبك
وأنا مازلت أحبو …
اليوم
أيقنت أنك المتمردة
على حروفي
وقصائدي
وأناشيدي…
هل يا ترى جفت ينابيع
القبل..؟
أم أن خريف الظلال
أجهش بالبكاء
وأنت توزعين سناديل
لدموعي اليابسة…؟
مهلا» أيتها الكلمات
مهلا» أيتها السواقي
مهلا» أيتها الينابيع
المعابر مغلقة بوجهي
وقد أضعت اليوم
جوازات السفر …
اهدئي أيتها الريح..!
كل الكثبان
تنام بهدوء
بين السراب
وشجيرات الشيح
حينما هممت بالرحيل
كانت القبرات
ترتدي انهمار الأحداق…
قبيل أن أفتح مفكرتي
الجلدية
لأدون تاريخ ميلادك
كانت أصابعي
مرمية
على أرصفة الرحيل …
إلى تلك الدروب
تنتمي روحي
ترسم خربشات
الندى
و( القندريس )
كل الأشواك
لا تأبه
للأيدي
للمآقي
للعيون..
وحدها الأهداب
تغازل شطآن عينيك
وترتمي
بين الرمل
وحفيف النخيل…
اليوم
لا أجد
بين قواميس الاغتراب
إلا اسمك
أيتها الغافية
بين النبض والنبض!
أيتها الموشاة
بالحنين!
دعيني
أسافر وحيدا»
بين (رعوشك)
ومواعيد الانتظار..!.
* حبيب الإبراهيم