شعرية مروج الطبيعة ومراعيها قراءة في (أغاني الرعيان: نفحات أرواحهم) للشاعر وليام آدامز

الشاعر وليام آدامز من أبرز أنصار المدرسة الريفية التي نشأت في بريطانية في القرن الماضي، فبراثن الحياة المادية التي غزت الطبيعة وآلاءها السمحة، حثت الشعراء على النظر إلى جماليات الريف بوصفه الملاذ الوحيد في عالم حطم الغابات فنزحت الأطيار، وأصبحت معظم الأراضي بوراً خاوية. في هذه القصيدة يتغنى شاعرنا ببساطة حياة الرعيان.
روحاه! روحاه!
انطلقي من إسارك
فاستمعي إلى أهازيج الرعاة!
فهي ملأى بالنشوة والحبور والأحلام
روحاه!! روحاه،
أغانيهم تصدح في المروج
فتسكر أغنامهم، فتستمتع بكلئها
كم جميل أن تقتات الأغنام على أنغام أصحابها الوفيين!
كم جميل أن تصيخ السمع إلى شدو الرعيان!
فأنغامهم تسري من صدورهم
الملأى بالحب الصادق.
ألحانهم صدى لبساطة حياتهم
إنها أغاني الوفاء
أغاني الإخلاص لمواشيهم
ربّاه! هناك عقد فريد
بين الرعيان ومواشيهم والطبيعة.
أحب الرعيان مواشيهم، فبادلتهم حباً بحب
فرأت الطبيعة براءة هذا الميثاق
فراحت تنعم عليهم بآلائها…
ربّاه! عقد فريد!
عطاء بلا مقابل
طبيعة سمحاء، وأغنام أحبت راعيها
فهو حاميها، ولا يقودها إلا إلى الكلأ النضير!
فوضت أمرها له، فكان نعم الراعي.
ها هو يشدو أنشودة البراءة
العبقة بالصدق والطيبة!
تعالوا معشر بني آدم، إخوتي في الإنسانية
نعيش حياة الرعيان البسيطة!
تعالوا ندع أرواحنا تمرج مع روح المراعي!
تعالوا نبتسم فتتحد أرواحنا مع نعم الطبيعة
مع الرعاة.. مع المروج
مع المراعي.. مع موسيقاهم الجميلة!

أ. د. الياس خلف

 

المزيد...
آخر الأخبار