بالفن نجمّل الواقع، والمسرح أكثر الفنون قرباً من المجتمع لما له من دور توعوي وجمالي وفكري ويرتقي بذائقة الجمهور ويطهره ويجعله أكثر قرباً من ذاته ومن الآخر.
هذه كلمة لمخرج ومعد العمل الفنان كنعان البني وذلك على هامش فعالية لجمعية أصدقاء البيئة لحماية الشباب من خطر المخدرات وخاصة الطلبة، وتابع الفنان البني قائلاً:
ومن إيماننا بتسليط الضوء على المخدرات والآثار السلبية على الشباب وكيفية تعامل أرباب الأسر وأولادهم وتوعيتهم ضد هذا الخطر المحدق شكلنا فرقة مسرحية قدمت هذا العرض بعد أن قمنا بتأليف هذا النص والذي يعالج وبشكل درامي مهم قضية المخدرات بالإضافة إلى القضية الاجتماعية كعلاقة الأب وتفهمه للمحيط والتغيرات التي تطرأ على المجتمع بشكل سريع كون العالم أصبح قرية صغيرة والآباء غالباً ينظرون إلى أولادهم على أنهم صغار مهما تقدموا بالسن بدل أن يتفهموا قضاياهم.
كانت الشخصية الرئيسية شخصية فهيم الذي كان ناجحاً بالرياضة والدراسة ورغم كل ذلك كان والده المتزمت المعقد المركب لايعرف كيف تؤخذ القرارات التي تحسن حياة ولده فمنعه من بعثة دراسية خارج القطر ليولد عنده ردة فعل وذهابه بالاتجاه الآخر (السيء) والذي يوجد فيه فئة تروّج للمخدرات.
بقي أن نذكر كادر العمل من ممثلين وفنيين:
الممثلون: عبد الرحمن اللاز- محمد سباغ- عبد الكريم طيفور- بتول سرميني- لاما النجار- ديانا الحمصي- أحمد الزنابيلي.
أما الفنيون: مساعد مخرج: عبد الرحمن اللاز- تصوير فوتوغراف وفيديو: عبد المعين قصباشي- الموسيقا والصوت محمد ياسر عابدين- تصميم وتنفيذ إضاءة فادي ياسين.
أما العرض فتم في صالة جمعية نور الهدى.
عمر الطباع