الهوية الوطنية هي الهوية الجامعة الدكتور هاني الخوري ضمن فعاليات الندوة الوطنية حول الشخصية السورية

ضمن فعاليات الندوة الوطنية حول الشخصية السورية ـ البُنية الجديدة ألقى الدكتور هاني الخوري محاضرة قيمة حول هذا الموضوع نالت استحسان الجمهور.
بعد المحاضرة التقينا الدكتور هاني الخوري الذي عرفنا على المهام التي مارسها خلال تاريخه الطويل في الحياة العامة والخدمة الوطنية قائلاً:
الدكتور هاني الخوري دكتوراه بالإدارة المالية نائب في جمعية المكتبات, عضو مجلس إدارة في الجمعية الوطنية للمرأة, مستشار الاتحاد النسائي 18 عاماً وفي جمعية العلوم الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية, وقضايا الشباب والمرأة وقضايا التفاوض والأزمات فترة طويلة. عضو اتحاد الناشرين السوريين.
الهوية الوطنية هي الهوية الجامعة المتعددة سآخذ التقاسيم المشتركة التي تعبر كل المكونات وتعبر الأنواع والتاريخ ولا ترتكز على حقبة زمنية محددة, ويجب أن نوغل في التعرف على قدمها وعلى تطوراتها المستقبلية وندرس بنى عاداتها وتقاليدها والماهية التي جعلت الإنسان السوري ناجحاً في العالم ومبدعاً بالمهن وبالعلوم ودائماً لديه تحدٍّ ولايرضى أن يكون درجة ثانية ونقول إن تطوير الهوية الوطنية هو بأن نجعلها جامعة للمشروع الوطني بحيث إن هذا المشروع الوطني يستطيع بإدارته الوطنية المتميزة أن يطلق طاقات الإبداع والنجاح لدى الإنسان السوري وحتى تنطلق تلك الطاقات لابد أن يشعر المواطن بأي بلد ومنها سورية بأنه مشارك بالحالة السياسية وبالحالة الاجتماعية ومشارك في التطوير الاقتصادي فإذا أراد أن يقوم بنشاط اقتصادي يستطيع أن يدافع عن مهنته وعن نقابته وعن مجال عمله بشكل معين وينتمي إلى نقابة تمثل مصالحه وجمعية يبرز فيها شغفه بالشأن العام وتطوير نواحي معينة في المجتمع تتعلق بالبيئة, بالشباب, بالمرأة, بالأفكار على أن يكون هذا المجتمع هو أساساً محوّلاً داخلياً ولاينفلت على التمويل الخارجي بشكل واسع.. لأن هناك دول تريد أن تصطاد في شغف الناس للمشاركة السياسية والاجتماعية ولديها أموال كثيرة تستطيع أن تخترق البنية السياسية والاجتماعية لأي بلد من خلال التدخل في الزعامات المحلية أو الجمعيات وجعلها مرهونة بأجورها لمنظمات دولية تريد أن تتحكم بالتطور السياسي والاجتماعي في بلد ما.. لكن المجتمع المدني الذي هو طوعي.. والذي هو غير أرثي .. والذي هو حر وشفاف وديمقراطي ووجد من زمن سقراط وأرسطو وأفلاطون وكان جزءاً من مجتمع النخبة كيف تدافع عن بناء السلطة والمجتمع وما هي أهم مصادر السلطة داخل المجتمع.. وكان هناك فكر سياسي بكتاب أرسطو للسياسة , لديه مستوى كبير للتعريف بالبنية السياسية غابت الأفكار السياسية الراقية بفترات القرون الوسطى وعادت لتظهر بعد سيطرة الكنيسة ووصول عصر الحداثة إلى نتائج بأن هناك قيم التنوير.. قيم الحداثة .. العقل الريبي.. العقل التحليلي والنقدي وعدم الانصياع لرؤية أخروية نهائية للسيطرة على عقل الإنسان وأن يكون هذا الإنسان قادراً على بناء المجتمع والمشاركة فيه ليس عبر سلطة دينية فكانت هناك مصالح لتشكيل المجتمع المدني من تجار وسياسيين اكتسبوا ثروات عالمية وانطلقوا عبر البحار إلى دول أخرى ولايبقوا منصاعين لسلطة الكنيسة والملك .. فكان هناك اتجاه بناء دولة قومية وكانت نظريات العقد الاجتماعي لجون لوك في بريطانيا وجان جاك روسو تكلموا عن الاذعان داخل المجتمع لنعطي جزءاً من حريتنا لتقوم سلطة المجتمع والشعب وليس سلطة فرد بطريقة أنه أخذ السلطة بطريقة إلهية, ونمثل مصالح الناس لنستطيع أن نعبر عن آرائهم بالشكل المناسب بآراء معينة تشكلها هذه السلطة تحميها سلطة الدولة ولكن بفراغ موجود بين المجتمع والسلطة يملؤه المجتمع المدني بمؤسساته المختلفة من أجل تنمية الوظائف والأفكار والطروحات وهذا ماتظهره أفكار متعددة في تنمية المجتمع المدني، وجرى حوار ماهو الخلاف بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي وتجذّفت الدول العربية من المجتمع المدني بأنه يحمل نوعاً من السيطرة الغربية تعمل على اختراق المجتمع وأنها ستجعل هناك جماعات مأجورة تطرح طروحات ضد مصلحة الدولة الوطنية ولكن من الواضح أن هناك معتركاً يجب خوضه لمواجهة هذه الفكرة بأن لايكون هناك تمويل خارجي وإذا كان تمويل خارجي يجب أن يكون مشتتاً إلى درجة لاتجعله يتعامل المعاملة السلبية وأن يكون المجتمع المدني يمثل مصالح أبناء المجتمع ويعزز الانتماء والهوية الوطنية وأن تساهم الدولة في تمويل المجتمع الوطني وتعطيه الفرص لاكتساب المال اللازم لتحسين الوظائف العامة من الشركات والمؤسسات لأن المجتمع المدني أولاً مستقل عن الدولة ويشكل القطاع الثالث هو مجتمع غير مرتبط بالحكومة وكل مؤسسة غير حكومية تسعى لمصلحة فيها مصالح أفرادها أو مصالح عامة ضمن الدستور وتطلق قيماً تعبّر عن شغف تطوير المجتمع هي فكرة مجتمع مدني.. نقابات.. جمعيات .. نواد رياضية.. نواد موسيقية.. وكل أنواع التجمعات التي تساعد الدولة في إيجاد رؤى جديدة في الدولة في التنمية وتحسين آليات توزيع الثروة ويخفف من الفساد ويراقب أداء المؤسسات بشكل كبير من مراقبة التجار وحماية المستهلك.. ومراقبة الجهات العامة في التنمية الإدارية أو يراقب الوظائف العامة ويكشف نقاط الخلل والعيوب والأشخاص غير الفعالين بالأداء.. فالمجتمع المدني شريك حقيقي ببناء بحكومة فاعلة وقوية تقبل الرأي الآخر.
وعن رأيه بمحافظة حماة قال:
حماة رائعة من أجمل المناطق وأنا ألقيت محاضرات في أرجاء المحافظة محردة، كفر بهم ، سلمية, عين حلاقيم.
وأعشق زبدتها وقشطتها وإنسانها وطبيعتها الخلابة, ومدينة حماة محتضنة لأوابد تاريخية.. لديها طبيعة خلابة ونواعير وطبيعة بشرية حضارية.. نعشق حماة كمدينة للحضارة وللبنية الوطنية عميقة الانتماء للبعد السوري.
صلاح أورفلي

المزيد...
آخر الأخبار