مهنة الصيدلة تشكو..؟!

مهنة الصيدلة مهنة إنسانية قبل كل شيء, وهي ترفد مهنة الطب وتتكامل معها من خلال التعامل مع الدواء وبيعه للمرضى طبقاً لوصفات الأطباء، بعد التدقيق بتفاصيلها ومطابقتها لوصفة الطبيب, وذلك حرصاً على صحة المرضى ومساهمة في شفائهم.
ورغم أهمية هذه المهنة وحساسيتها إلا أنها كغيرها من المهن تشكو من وجود بعض المخالفات والمنغصات, حيث يوجد الكثير ممن تعدى عليها, حيث ينظرون إليها على أنها عمل تجاري استثماري، وهؤلاء يخالفون أصول المهنة عن طريق استئجار الشهادات واستخدام أناس لا علاقة لهم بمهنة الصيدلة وغير مؤهلين لممارستها, إضافة إلى استخدام أصدقائهم بعملية البيع في الصيدليات.
وهكذا فقد تحولت مهنة الصيدلة لدى البعض إلى أشبه بمهنة تجارة، المهم فيها تحقيق الربح والفائدة المادية, دونما إقامة أي اعتبار للمشاعر الإنسانية ولصحة الإنسان وسلامته.
هذا عدا عن بيع الأدوية المهربة غير معروفة المنشأ أحياناً وربما كانت فاعليتها محدودة وصلاحيتها منتهية.
العشرات من المواطنين بعثوا لنا برسائل مطولة يشكون فيها من ممارسات بعض الصيادلة والصيدليات الذين يخالفون أصول العمل الصيدلاني.
هذا في الجانب الخاص لبعض السلوكيات الخاطئة, ولكن نحن نطرح هذه المشكلة في جانبها العام، لأن مهنة الصيدلة إنسانية حساسة وهامة وتتعلق بصحة وسلامة جميع المواطنين, لذا يجب على الجهات المعنية مراقبة المتصيدلين عليها وضبط وتنظيم هذا العمل بما ينسجم والرسالة الإنسانية التي وجدت من أجلها.
الرقابة

المزيد...
آخر الأخبار