الاهتمام بالجانب التربوي والارتقاء به مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة ولكل منهما دوره لنصل بالنتيجة إلى الغاية المرجوة وهي طالب مجتهد يستوعب مقرراته الدراسية ، وهذا يعني تقديم فرد للمجتمع يكون قادراً على العطاء في المكان الذي يتواجد فيه ، إن عمل الجهات التربوية من خلال بحثها الدائم عن الصيغ التربوية المثلى والتي تتناسب مع بيئتنا ومجتمعنا إضافة إلى تطوير المناهج وتعديلها بصورة مستمرة لتتماشى مع التطورات الحاصلة تتطلب جهداً مكثفاً من قبل الباحثين والاختصاصيين لإيجاد طرق تدريسية تكون قادرة على إيصال المعلومة للطالب بالشكل الأقرب إلى مداركه وإمكانياته وقدراته الذهنية .
ما جعلنا نتحدث بهذا الإطار هو بدء العام الدراسي الجديد حيث يفترض أنه تم توفير الأساسيات في جميع المدارس ، وعلى رأسها الكادر التدريسي الكامل لجميع المدارس ولمختلف المراحل وهذا هو الجانب الأهم ، وتأكيدنا على ذلك لا يعني أننا نشك بالجهود المبذولة ولكننا نتحدث بهذا الإطار لأن المعاناة في نقص المدرسين ربما تظهر أكثر في المدارس البعيدة .
إن غياب المدرس خصوصاً في الفترة الأولى من العام الدراسي تظهر سلبياتها ،وتؤثر على الطلاب فيما بعد وخصوصاً المتقدمين للشهادات بسبب صعوبة إنهاء المنهاج في الوقت المحدد .
إن الاهتمام بالجانب التربوي والارتقاء بمستوى التعليم مسؤولية جماعية من خلال توفير مستلزمات ذلك من قبل الجهات المعنية ومتابعة الأسرة لدراسة ابنائها والتواصل مع المدرسة ، ولكل منهما دوره لنصل بالنتيجة إلى الغاية المطلوبة .
نعود لنؤكد أن نقص المدرسين وخصوصاً في المناطق البعيدة والريفية في بداية العام الدراسي يسبب للطالب ضعفاً مؤكداً في المادة التي لا يتوافر لها مدرس ، وهذا ما نتمنى أن يتم تداركه منذ الآن .
بكل الأحوال … نتمنى أن تكون الاستعدادات الدراسية من خلال تأمين الكادر التدريسي وخصوصاً في المدارس النائية قد استكملت لينعكس ذلك بشكل إيجابي على الطلاب لتحقيق مستويات أفضل هذا العام .
توفيق زعزوع
المزيد...